رتتشكل الزمالة من رجال ونساء من جميع دروب الحياة، ومن كل الجنسيات والمذاهب. وغايتها هي توضيح المنافع المتاحة من خلال روح مشاركة الحكمة العالمية. وهذه الزمالة ليست طائفية أو تجارية. وأعضاؤها يعملون بصورة فردية. وليست لها قادة مخولون بسلطة، ولكن كل من هو مؤهل لنيل درجة الزمالة يصبح قائداً على نفسه. والشرط الوحيد المطلوب لنيلها هو مشاركة كل المؤهلين لنيلها الآخرين المنافع التي حصلوا عليها خلال تلك الجلسات التعليمية، بقدر ما يجدون من الأشخاص الذين لديهم استعداد لتهيئة أنفسهم لتلقي هذه المنافع.
وتُعِدُّ الزمالة الرجال والنساء للارتباط بعضهم ببعض كإخوة وأخوات. وهي تدرك أن الوفرة العظيمة في الثروات المادية متاحة للجميع، وتقدم خطة عقلانية
تمكن كل شخص من نيل نصيبه من تلك الثروات بما يتناسب مع مواهبه، كما يتم التعبير عنها من خلال خدمات نافعة.
وهي تنبذ فكرة الحصول على الكثير بالقليل والقليل بالكثير، ولكنها أيضاً تثني كل من يسعون إلى الحصول على الأشياء دون مقابل عن عزمه هذا. وتحجب الثروات عن الأشخاص الذين يحثهم الطمع على السعي إلى نيل ما يزيد على ما يمكنهم الاستفادة به لتحقيق أمنهم الاقتصادي، وتشجعهم على توفير الفرص التي يمكن للآخرين من خلالها تحقيق مثل هذا الأمن.
ولدى الزمالة مهمة هائلة، فالحضارة يجب أن تبقى وتتقدم، لا أن تتخلف. ويجب علينا تعلم التعايش معاً؛ حتى يمكننا السير يداً بيد، والقيام بعمل العالم، وحصاد مكافآتنا دون فقر، ودون مشقة، ودون خوف أو ارتعاد.
وقد تعلم أعضاء الزمالة فعل هذا دون معاناة فقدان متع العيش، أو التضحية بأي من حقوقهم كأفراد. وقد اكتشفوا أن درب الزمالة هو المسار الوحيد لنيل السعادة.
وقد جئت لأخبرك عن الزمالة ولأضع بين يديك ما وصفته بالثروات العظيمة الاثنتي عشرة.