كن لائقاً للقيادة
إنني ممن يدعون بشدة لحاجتك إلى التمتع باللياقة الممتازة، إذا كنت ترغب في الوصول إلى أفضل ما يمكنك الوصول إليه. ويعد الوصول إلى حالة جسدية ممتازة واحدة من أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها. فممارسة الرياضة ستجعلك تظهر بمظهر أفضل، وتشعر بقوة أكثر، وستملئك بطاقة لا حدود لها. كما أن المحافظة على لياقتك البدنية ستجعلك أكثر سعادة.
وقد كان الأسبوع الماضي وقت تغيير كبير بالنسبة لي. كنت أعيد تنظيم عملي لأجعله أكثر تركيزاً وسرعة. وكنت أدرب فريقي ليتعرفوا على المعايير والأهداف الجديدة. وكنت أضغط على نفسي بشدة لإنجاز المزيد والحصول على نتائج أفضل ورفع سقف أحلامي. فأنا أحتاج إلى أن أكون أكثر تأثيراً في العالم من حولي. أشعر بذلك بمنتهى الشغف. وبينما أخوض في كل ذلك، من الممارسات التي تساعدني جيداً الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية كل يوم.
أذكر أن متحدثاً محترفاً كان يدعی بیتر آرس بندر قال لي ذات مرة: "إن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية هوايتي المفضلة كل يوم. وهي هواية تشعرني بالسعادة". كما أذكر أيضاً ما قاله لي أحد المشاركين في واحدة من ندواتي عن القيادة: "الرياضة هي بوليصة تأمين على صحتي. وفي كل يوم أذهب فيه إلى صالة الألعاب الرياضية، أسدد أحد الأقساط". وأخبرني شخص آخر مؤخرا في مؤتمر أوقع فيه للقراء على كتبي:
"الصحة تاج على رءوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى". نقاط ذكية، من أشخاص حكماء مهما كان مدى انشغالي، أو قدر الضغوط الملقاة على عاتقي، فإن التمرين الجيد يجعلني أشعر بالارتياح. إنني أترك جهاز السير في المكان شاعرة بالاسترخاء، ومفعمة بالبهجة، وبإحساس بمنظور جديد تجاه القضايا التي تشغلني في ذلك الوقت. كما تواتيني الكثير من الأفكار المهمة أثناء ممارسة الجري، كما أشعر بالوضوح والصفاء الذهني أثناء ممارستي لرفع الأثقال. إن المحافظة على لياقتي البدنية تجعلني سعيداً وإيجابياً باستمرار. حسناً، أعرف أنني لن أكون أفضل رجل في العالم. ولكنني أعرف أيضاً أنني بسبب اعتنائي بصحتي، فإن حياتي ستكون أفضل بكثير، وأكثر إثماراً مما لو أهملتها. وهذا يكفيني.
"الصحة تاج على رءوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى".
