شيد هياكل للنجاح
بالأمس، وفي طريقي للعمل، توقفت على مقربة من إحدى السيارات المرسيدس الجديدة الكبيرة. كانت نوافذها مفتوحة قليلاً، ولذلك سمعت الأغنية التي كانت صادرة من جهاز الاستريو في السيارة، وكان الرجل يستمع إلى فريق Queen في أغنية We Are the Champions. جعلني هذا أتذكر رئيساً تنفيذياً كان قد حضر إحدى الندوات التي نعقدها عن القيادة عدة مرات كل عام. كان يدير شركة كبرى. وكان يرغب في تحسين شركته وحياته في نفس الوقت. وقد أخبرني أنه يستمع إلى أغنية Back in Black الفريق AC/ DC قبل أن يتخذ قرارات المبيعات الخطيرة. شيء مثير للاهتمام.
فما الممارسات التي تجعلك في أفضل حالاتك؟ ما الطقوس التي تجعلك تبلغ أداءك الأمثل؟ ما الأساليب التي تلهمك وتجعلك تعمل وتنطلق وتتألق؟ نحن جميعاً بحاجة إلى دمج ما أطلق عليه "هياكل النجاح" في جدول مواعيدنا الأسبوعية، حتى نتأكد من أن نظل طوال الوقت في قمة الأداء. نحن جميعاً نحتاج إلى اتباع نظم دائمة لضمان نتائج ثابتة ومردودات ممتازة. إن أفضل الشركات لديها نظم لضمان مراقبة الجودة، وهذا هو ما يجب أن تفعله أنت أيضاً. اهتم جدياً بوضع مثل هذه النظم، وبذلك تظهر اهتمامك الجدي بالنجاح. والممارسات التي تحقق لي النجاح، كما عرضتها عليك من قبل، تتضمن ممارسة الكثير من التمرينات الرياضية، والاستماع إلى الموسيقى، وقراءة الكتب الجيدة، والمقابلات الأسبوعية ـ حتى ولو لمدة 15 دقيقة فقط على الهاتف مع الأصدقاء الملهمين، والكتابة في دفتر يومياتي. وهذه الممارسات تحتل مكاناً ثابتاً في جدول أعمالي الأسبوعي، تماماً مثل اجتماعاتي المهمة في العمل (والأوقات المخصصة لأولادي).
نحن جميعاً نحتاج إلى اتباع
نظم دائمة لضمان نتائج ثابتة
ومردودات ممتازة.
إن النجاح لا يتحقق من تلقاء نفسه. فهو مشروع يجب العمل عليه كل يوم. يجب أن تسعى من أجله، وتبذل جهداً من أجل تحقيقه. أنت من يجب أن تصنعه. وكما قال فاتسلاف هافل: "الرؤية وحدها لا تكفي، وإنما يجب أن تصاحبها المجازفة. لا يكفي أن تفكر في الخطوة التي يجب عليك اتخاذها، ولكن أن تقدم على أخذها". ما الذي سوف تفعله اليوم لتبدأ في الانطلاق؟ لا تؤجل عظمتك؛ فهذا هو أوان تحقيقها. وإن لم تفعل ذلك الآن، فمتى إذن؟