الثراء السريع
يمتلئ العالم بخطط الثراء السريع، وغالباً ما يروج لتلك الخطط من لم يحققوا الثراء لأنفسهم، ولكنهم يبدون قادرين على إقناع الآخرين بأنهم يعرفون السر.
والحقيقة أنه لا توجد طرق لتحقيق الثراء السريع، وإذا ما أردت أن ترفع من دخلك فغالباً ما سيتحتم عليك أن تعمل لعدد ساعات أطول، أو أن تجد عملاً ذا عائد أعلى - ربما تمكن من تعلم مهارات جديدة تتيح لك أن تكسب المزيد، أو تجد مصدراً ثانياً للدخل من نوع ما. احذر من خطط الثراء السريع بكل ألوانها، واسأل نفسك لماذا يرغب الشخص الذي يروج لها في أن يشجعك على العمل بها، وإذا كان الأمر طيباً هكذا فلم يحتاجون إليك؟
قلّل نفقاتك
مهما كان المبلغ الذي تجنيه فإنه لا يبدو كافياً بالمرة لاستكمال الشهر حتى آخره، وقليلون للغاية هم من يمتلكون كل ما يحتاجون إليه من المال. وهناك سبل بسيطة يمكنك من خلالها تقليل نفقاتك الشهرية دون معاناة التقشف أو الحرمان. إليك عشر طرق منها لتبدأ بها.
۱۰ طرق بسيطة لتقليل نفقاتك
- راجع حساباتك الائتمانية - هل أنت متأكد تماماً من معرفتك للمتبقي بحسابك الائتماني كل شهر؛ حيث يمكن أن تكتشف وجود أقساط تأمينية خاصة لم تعد بحاجة إليها، أو سندات خاصة باشتراكات في مؤسسات لم تعد تدعمها، وتظل هذه الأقساط الصغيرة تستنزف أموالاً من حسابك الائتماني دون أن تنتبه لها على مدى سنوات.
- توحيد الدين - يعد الدين برهن الممتلكات أرخص سعراً من الدين ببطاقات الائتمان. ويمكن للمستشارين الماليين المستقلين أن يساعدوك على تقليل مصروفاتك بتوحيد كل قيمة دينك إلى دين بالرهن على الممتلكات. ومع هذا، احرص دائماً على طلب النصح.
- اجمع العملات المعدنية الصغيرة - العملات الصغيرة تختفى هكذا ببساطة من بين أيدينا. تفقد جيوبك بانتظام ولتعتد أن تدخر العملات المعدنية الصغيرة بوضعها في برطمان، ثم تحولها إلى عملات أكبر كلما كونت مبلغاً من المال منها.
- الشراء بكميات كبيرة - في حين أن العبوات الأضخم تقدم عروضاً أفضل في المتاجر، فالتحدي الماثل أمامك هو ألا تستسلم للإغراء استخدام المزيد مما اشتريت عند العودة للمنزل مادام عندك الكثير منه.
- التشارك مع الجيران - لماذا تشترى آلة جديدة لجز عشب باحتك بينما يمكنك استعارة آلة جاركة وبالمقابل، اسمع له باستخدام المثقاب الكهربائي الخاص بك. فكر في تكوين جمعية لتبادل الأدوات والأجهزة بين سكان شارعك.
- اترك بطاقتك الائتمانية بالمنزل - لعله أمر صعب، ولكن إن كنت من النوع الذي يستسلم لنزوات الشراء الطارئة، فمن شأن هذا أن يوقفك عند حدك! حيث يمكنك بذلك دائماً أن تعتاد شراء حاجاتك الضرورية فقط.
- امنح أطفالك مصروف الجيب - إن إعطاء الأطفال حصة أسبوعية من المال يعني أن بوسعهم شراء أشيائهم بأنفسهم، فإذا نفذ مالهم في منتصف الأسبوع، فسيتعلمون أن يكونوا أكثر تدبيراً وحرصاً، بدلاً من أن يكتفوا بطلب المزيد من المال!
- كن لطيفاً مع والديك - مع تقدم العمر بالوالدين، فإنهما يميلان لاستخدام ما يتوافر لديهما من مال إضافي في مساعدة فلذات أكبادهم المتعثرين.
- خذ معك دورق الشاي - هل سبق أن أحصيت مقدار النقود التي تنفقها على شرب القهوة هنا وهناك؟ ما لم تكن زيارتك للمقاهي بهدف التفاعل الاجتماعي أو كسر روتين العمل، فلتحمل معك دورق القهوة أو الشاي، فسوف يوفر لك ذلك الكثير من المال.
- اشتر المستعمل - ابحث عن الأشياء التي تباع بأسعار زهيدة في المتاجر الخيرية وفي المواقع الإلكترونية للمزادات؛ فإن كل ما تحتاج إليه تقريباً يمكن شراؤه من سوق المستعمل - لا تتردد وألق نظرة على هذه الأسواق.
وضع الميزانية يجنبك النفقات الزائدة عن الحد
أحد الفنون التي يمكن تصنيفها تحت إدارة النفقات هو وضع الميزانية - حيث يمكنك أن تجعلها تفصيلية أو مباشرة وبسيطة كما يروق لك، ولكن المهم هو أن تبدأ بمراقبة نفقاتك، وهكذا يمكنك أن تجعلها ميزانية بسيطة إلا إذا كنت مصمماً على العكس. يمكنك استخدام دفتر أو لوحة جدول على الكمبيوتر لتسجيل كل من:
- مصاريفك الشهرية الثابتة.
- فواتيرك المنزلية المعتادة.
- أي مصروفات الاشتراكات أو عضويات.
- نفقات الطعام والنثريات الأخرى.
- ما تنفقه في أوقات الفراغ والتسليات.
ويمكن أن تقوم بمراجعة بياناتك المصرفية وفواتير بطاقتك الائتمانية لتدخلها جميعاً في ميزانيتك، فإذا كانت هناك نفقات لا تستطيع تحديد ماهيتها، فقد أحسنت صنعا، لأنك تكون عندئذ قد اقتربت للغاية من الفضاء على أية نفقات غير ضرورية.
إن الفارق بين دخلك ونفقاتك الضرورية هو المقدار الذي يمكنك ادخاره أو إنفاقه على الترفيه المباح. عليك أن تقرر إن كنت ستعمل على ادخار أو إنفاق أية نقود فائضة عن الحاجة تتوافر لديك كل شهر.
تعلّم الإدخار
لم يعد من الشائع أن يدخر الناس المال في أيامنا هذه. وعلى الرغم من ذلك، فإن تخطيط ميزانيتك - بحيث تدخر مبلغاً صغيراً من أجل وقت الشدة - بعد فكرة نيرة على الدوام، فهذا يعني أنك قادر على تجاوز الأزمات والشدائد الثانوية دون ذعر أو تعرض للمشكلات.
إذا اكتسبت بالفعل عادة الادخار، أو إن كنت محظوظاً بامتلاك بعض المال الفائض بالفعل، فهناك منافع حقيقية يمكن جنيها من هذه العادة. يمكنك على سبيل المثال التفاوض بغرض الحصول على خصومات على الأشياء التي تشتريها بدلاً من أن تقترض وتسدد بفوائد.
وعلى المدخرات أن تعود عليك بالفائدة. وهناك العديد من الاستثمارات المتاحة أمامك، بدءاً من الحسابات عالية الفائدة، وحتى شراء الأسهم، وغير ذلك الكثير. إذا كان لديك مقدار ضخم من المال وتريد وضعه جانباً في مكان آمن، فأسع لطلب النصيحة في هذا الشأن، ولكن احرص على ألا تخاطر مخاطرة لا يمكنك تحمل تبعاتها، واحرص كذلك على أن تكون تعاملاتك شرعية وسليمة.
تعلّم كسب المزيد من المال
إذا كانت خطة حياتك تتسم بالطموح، فلابد أنها تتضمن جنى المزيد - وليس الأقل - من المال. وبينما ستجد هنا الكثير من المقترحات والأفكار التي لن تكلفك أي شيء، فإنك - على الأغلب - ترغب بالفعل في كسب المزيد.
ولعل الجمع بين وظيفتين في بعض القطاعات هو الوضع الطبيعي، ومع ذلك فقد يهدد هذا علاقتك برئيسك في العمل، كما أنه لن يترك إلا أقل القليل من الوقت للترويح عن نفسك، لأن الجمع بين عملين يعني أن تحرق نفسك في العمل.
وهكذا فإنك بحاجة لأن تجد سبلاً يمكنك كسب المزيد من خلالها. ستجد بعض الطرق الواردة فيما يلى واضحة وضوح الشمس، ولكنها بقدر وضوحها يسهل نسيانها بطريقة تدعو للحرج، كما ستجد طرقاً أخرى أصعب - غير أنها ممكنة مع ذلك.
