المال وطرق الإنفاق
سيكون من المستحيل وضع خطة حياة لا تتضمن مسألة المال، لأننا جميعا بحاجة للمال لتأمين نفقات معيشتنا، ما لم تكن قد كسبت ما تحتاجه منه بالفعل، أو ربما تكون قد ورثت مالاً كافياً لتعيش مستريحاً حقاً إن كسب المال وربما الحفاظ عليه كذلك - إلى جانب تقليل أي عبء متمثل في الديون - يعد بالنسبة لأكثر الناس أحد الموضوعات المركزية في خطة حياتهم.
كم من المال تحتاج؟
المال الكافي بالنسبة لك دائماً ما يكون أكثر قليلاً مما تملك بالفعل، وقليلون منا من سيزعمون أنهم ليسوا بحاجة للمزيد من المال. ونحن ننظم ميزانيتنا شهراً بعد شهر، محاولين أن ندفع الفواتير أولاً بأول وأن نوفر القليل من المال للمستقبل.
علاوة على ذلك، يكلف تحقيق الكثير من طموحاتنا الكثير من المال. فعلى سبيل المثال، لا يمكنك أن تقود طائرة ما لم تتلق أولاً دورساً باهظة الثمن، وهناك الكثير من الإغراءات المكلفة المطروحة أمامنا!
والحل يتمثل في الموازنة بين العقل الرشيد والتمتع بحياتنا. وبتعبير آخر: يتوجب عليك أن تتبع منهجاً وسطاً يضمن لك السعادة ويمكنك تحمل نفقته - منهجاً بين البخل والتقشف، وبين أن تقول نعم لكل شيء وتذهب في كل اتجاه مهما كان الثمن.
إليك عشرة إغراءات مالية وكيف تتعامل معها:
10 أسباب وراء عدم كفاية ما معك من مال على الدوام
- إنك ترغب في أشياء لطيفة - إنك ترغب في النجاح وأن تبلى بلاء حسناً. وتقيس مجتمعاتنا نجاحك بالأشياء التي تملكها، مع أنه ليست هناك أي ندرة أو نقص في عدد الأشياء التي يمكنك شراؤها. لا بأس في أن تضع هدفاً لشراء أشياء لطيفة، ولكن تجنب نزوات الشراء غير المبنية على احتياج حقيقي.
- إنك تفضل ألا تنتظر - بينما كان أجدادنا وجداتنا يدخرون المال من أجل شراء الأشياء، فإننا نفضل أن نستدين ونشترى ما نريد الآن ثم نسدد الدين فيما بعد. إننا لا نطيق صبراً على الادخار، كما أن البطاقات الائتمانية أصبحت متوافرة ومتاحة بشكل كبير. لذا، ضع لنفسك حدا أقصى للاستدانة من بطاقتك ولا تعده.
- كلنا نعشق جمع الأشياء - عندما تشرع في امتلاك الأشياء فإنك توق للمزيد منها لتضيفها إليها: فبمجرد أن تشتري أريكة تجد أنك تحتاج إلى سجادة جديدة. لذا، اضبط إيقاعك في هذا.
- الحسد - نحن - جميعًا - نريد أن نكون على مستوى جيراننا وأهلنا وزملائنا في العمل. وبمجرد أن يشترى أحدنا جهازاً جديداً فسنرغب جميعاً في واحد مثله - فلِمَ لا نتقاسم ذلك الجهاز بيننا بدلاً من أن يشتري كل منا واحدا؟
- الإعلانات لها مفعول السحر - أولئك المسوقون يكتبون كلاماً ويصنعون صوراً لمنتجاتهم قادرة على جذب محافظ نقودنا خارج جيوبنا وتشجيعنا على إنفاق نقود لم نحصل عليها بعد. لكن لا تظن أنك الوحيد الذي لايزال لا يمتلك هذه السلعة الرائعة التي لابد أن يشتريها كل إنسان.
- التفاعل الاجتماعي أمر مكلف - لا أحد يريد أن يبقى جالساً بالمنزل كل مساء. إن قضاء ليلة بالخارج مع الأصدقاء أمر يكلف مالاً، ولكن من منا يريد لعب دور هادم البهجة فيقترح الذهاب المكان أرخص سعراً؟ حاول أن تعرف معارفك أو أصدقاءك على بعض الأفكار قليلة التكاليف لقضاء الأمسيات بالخارج.
- الأطفال - إن كان لديك أطفال فإنك تعرف أن تربيتهم تكلف الكثير من المال، كما أنهم يريدون منك على الدوام أن تشترى لهم أحدث الألعاب. لذا، لا تستسلم لمطالبهم عند أول إشارة.
- العلاقات العاطفية - إذا كنت قد تزوجت حديثاً وترتب لقضاء شهر عسل بالخارج، فلا شك أنك ستنفق بعض المال على الهدايا والنزهات وما شابه ذلك. لذا، جرب السياحة الداخلية قبل أن تسارع بحجز تذاكر طيران للخارج، وتذكر أن شريكة حياتك شغوفة بك أنت وليس بما تشتريه من أجلها.
- الإدمان بأنواعه - لعل من القسوة قول ذلك، ولكننا صرنا مدمنين للعديد من الأشياء؛ فلسوء الحظ، يدمن البعض المشروبات الكحولية المحرمة والمخدرات الممنوعة والمدمرة، والتبغ الذى يفسد الحياة ويدمرها، وكلها عادات مكلفة للغاية، ولكن ماذا عن مدمن أنواع القهوة الفاخرة مثل اللاتيه والكابتشينو؟ فهي تكلف الكثير كذلك.
- دخلك أقل من اللازم - من الطرق التي نبرر بها كثرة نفقاتنا الزعم بمحدودية دخلنا. لذا، عليك أن تعمل على حل جانبی المشكلة في هذا الشأن، أي تقليل النفقات من ناحية، وزيادة الدخل من ناحية أخرى.