كن مثيراً للإعجاب دائماً
كنت قد انتهيت لتوي من إجراءات الحجز بعد وصولي إلى فندق هوتيل فيكتور هنا في ساوث بيتش وذلك قبل أن أشرع في كتابة هذا الفصل. كنت قبل عدة أشهر قد شاهدت هذا الفندق تحت التجديد، وقررت أنني سأنزل فيه في زيارتي التالية إلى ميامي. وها قد جئت، وأنتظر الآن أن أرى فيه ما يثير إعجابي، وأتوق إلى أن أجد سبباً يجعلني أخبرك بكلام طيب عن هذا المكان، في هذا العالم الذي أصبح مملاً وبطيئاً ومبتذلاً.
أحب تجربة الفنادق الجديدة أثناء سفرياتي. كما أنني مغرم بملاحظة ما يجب فعله من جانب طاقم العمل بالكامل بالفندق (والأهم من ذلك، ما لا يجب فعله) فيما يتعلق بخدمة النزلاء، كما أفحص التصميمات الرائعة فهي تلهمني أفكاراً عظيمة يمكنني بعد ذلك تقديمها إلى فريقي المسئول عن المنتجات، بدءاً من أغلفة الأقراص المضغوطة، وانتهاء بالملابس)، كما أحاول معرفة ما إذا كان الفندق يدرك أنه في عالم "الاقتصاد المبني على التجربة" الذي نعيش فيه الآن، يجب أن يتم أخذ العملاء في رحلة مثيرة للإعجاب من بدايتها وحتى نهايتها.
حسناً، الأخبار طيبة! فالمكان هنا مذهل. قابلني الحاجب بابتسامة عريضة عند دخولي، وحياني بحرارة. وتصميم الفندق من الداخل في غاية الروعة. وبالمكان الكثير من المساحات الخضراء والألوان الأنيقة. والموسيقى العذبة تملأ المكان وتجعل أجواءه خلابة. وطاقم الاستقبال في غاية الكياسة واللطف، بنفس الابتسامة العريضة، مع إعطائي كوب من الماء الصافي مع شريحة لايم أثناء تسجيل اسمي. ولما كان سيتم تصوير أغنية لفريق شهير بجوار حمام السباحة، فقد سألتني موظفة الاستقبال عما إذا كنت أرغب في غرفة تتيح لي مشاهدة ذلك، فرحبت بهذه الفكرة، فأنا لست بحاجة لقدر كبير من النوم على كل حال.
ثم أرشدني أحد العاملين إلى صالة الألعاب الرياضية والنادي الصحي بالفندق.
هذه أروع صالة ألعاب رأيتها منذ أن كنت في ساندرسن بلندن. كما كانت غرفتي غاية في الجمال، بديكوراتها الأخاذة ونظافتها وأناقتها. كل شيء كان مدهشاً ومثيراً للإعجاب، وهذا هو المستوى الذي أشجعك على أن تطمح إليه.
في عالم "الاقتصاد المبني على
التجربة" الذي نعيش فيه الآن، يجب
أن يتم أخذ العملاء في رحلة مثيرة
للإعجاب من بدايتها وحتى نهايتها.
لقد وعد فندق هوتيل فيكتور بالقليل، ووفى بالكثير. وأتته فرصة ليكسبني في صفه، ونجح في ذلك من خلال طاقمه المدرب جيداً، ومنشآته الفريدة، وما يحتويه من أسباب الراحة والتسلية الممتازة. أنا الآن في طريقي للنزول مرة ثانية حتى أجرب طعامه (الجميع يمتدحون مطعم الفندق، فلدى الطاهي رف عليه ۱۰۰۰ نوع من التوابل يستخدمها في الطهي). وأنا واثق من أن هذا المطعم سيثير إعجابي.