كيف تصبح أكثر سعادة
فيما يلي فكرة بسيطة حققت نجاحاً كبيراً مع المديرين التنفيذيين ورجال الأعمال الذين أدربهم: إذا أردت أن تصبح أكثر سعادة، فأكثر من عمل الأشياء التي تجعلك سعيداً. أعرف أن هذه الفكرة قد تبدو واضحة، ولكنها ليست كذلك. فبعد أن نتخطى سنوات الطفولة المدهشة، يتوقف معظمنا عن فعل الأشياء التي تجعل قلوبنا تغني. أخبرني أحد عملائي مؤخراً، وهو يعمل رئيساً تنفيذياً، أنه عندما كان صغيراً، كان يحب أن يقوم بجولات طويلة بمفرده على دراجته. "توقفت عن فعل ذلك عندما أصبحت أباً، وعندما استحوذت علينا متطلبات العمل. إن الحياة أصبحت أكثر تعقيداً. ولكن تلك الأوقات التي كنت أخرج فيها على دراجتي تعد من أمتع أوقات حياتي". كما أخبرني عميل آخر، وهو رجل أعمال فائق النجاح، أنه كان فيما مضى شغوفة بالعزف على الدرامز في فرقة الموسيقى الروك. "كانت تلك أوقاتاً ممتعة. ثم بدأت عملي، وبدأ عملي يستنزفني. كم أنا مشتاق إلى العزف. لقد كنت أستغرق فيه، وأنسى كل ما حولي".
هذا هو ما يجب أن تفعله: قم بعمل قائمة بأفضل عشرة أشياء تشعر بشغف تجاهها. عشرة أنشطة تملأ قلبك بالبهجة، وتذكرك بمدى ما يمكن أن تكون عليه الحياة من روعة. بعد ذلك، وعلى مدار العشرة أسابيع القادمة، أدخل أحد هذه الأنشطة في جدول مواعيدك الأسبوعي. فكرة قوية: الأشياء التي يتم تحديد موعد لأدائها، هي الأشياء التي يتم أداؤها بالفعل. فإلى أن تحدد موعداً لعمل شيء ما، سيظل هذا الشيء مجرد فكرة، والناجحون لا يبنون حياتهم الرائعة على الأفكار. إنهم يبنون عظمتهم على العمل وتنفيذ المهام بشكل يخلو من الأخطاء تقريباً. إنهم ينجزون الأشياء.
وهذا البرنامج المكون من عشرة أسابيع يحقق النجاح بالفعل. عندما تعاود القيام بتلك الأشياء التي كانت ترفع معنوياتك وتشعرك بالبهجة، فإنك بذلك تعيد صلتك بتلك الحالة من السعادة التي ربما تكون قد فقدتها. وجزء من الغاية من الحياة أن تكون سعيداً. سعيداً بحق.
عندما تعاود القيام بتلك الأشياء التي
كانت ترفع معنوياتك وتشعرك
بالبهجة، فإنك بذلك تعيد صلتك
بتلك الحالة من السعادة التي ربما
تكون قد فقدتها.