أيامك تحدد حياتك
فكرة مهمة: أيامك هي نسخة مصورة من حياتك. فبينما تعيش ساعاتك، تخلق سنينك. وبينما تعيش أيامك، تصيغ حياتك. وما تفعله اليوم هو ما يخلق مستقبلك. الكلمات التي تقولها، والأفكار التي ترد في ذهنك، والطعام الذي تأكله، والأفعال التي تصدر عنك، كل هذه الأشياء هي التي تقرر مصيرك، وتشكل الإنسان الذي ستصبح عليه، والحياة التي ستعيشها. إن القرارات الصغيرة تؤدي ـ بمرور الوقت ـ إلى نتائج ضخمة. كل الأيام مهمة، ولا يوجد يوم واحد غير مهم.
بينما تعيش أيامك، تصيغ حياتك.
كل منا مؤهل للوصول إلى العظمة والرفعة. بداخل كل منا قوة هائلة وطاقة جبارة. كل منا يمكن أن يؤثر في العالم من حوله بشكل مذهل، لو اختار ذلك. ولكن لكي تنمو هذه القوة الكامنة بداخلنا، نحتاج إلى استخدامها. وكلما أمعنت في استخدام هذه القوة، زادت حدة وفعالية، وازددت أنت ثقة بنفسك. وقد علق هنري ديفيد ثورو على هذه النقطة تعليقاً جيداً عندما كتب يقول: "لا أعرف حقيقة أكثر تشجيعاً من مقدرة الإنسان الأكيدة على تحسين حياته بالجهد الواعي". كما أضاف خبير الإعلانات دونی دوتش بعد أكبر إلى هذه الفكرة عندما قال في كتابه Often wrong, Never in Doubt: "من بين كل مائة شخص في طاقم العمل، شخص واحد فقط هو من يصل إلى القمة، وهو الشخص الذي يقول: "لماذا لا أصبح أنا من يصل لهذه المكانة؟"، ويسعى لتحقيق ذلك".
إن أفضل الناس ليسوا أكثر موهبة من بقيتهم. كل ما هنالك أنهم في كل يوم قد اتخذوا خطوات صغيرة تقربهم من الحياة التي يريدونها لأنفسهم. وتتوالى هذه الأيام مكونة أسابيع، وتنساب الأسابيع مكونة أشهر، وبدون أن يشعروا، يصلون إلى المكانة التي نطلق عليها مكانة "فذة وممتازة".