يعتقد كثير من الناس أن الموقف الذهني الإيجابي أمر غير واقعي لأن المفكر الإيجابي يسعى فقط للهروب من المشكلات، والمآسي، واليأس. ولكن ليست تلك هي الحال على الإطلاق. فالتفكير الإيجابي هو طريقة للنظر في مشكلاتك الخاصة ومشكلات البشرية ومحاولة إيجاد حلول لها من خلال العمل البناء. والفارق بين المفكر السلبي والمفكر الإيجابي شبيه برد فعل شخصين تجاه کوب مملوء نصفه بالماء. يقول الشخص السلبي إن الكوب نصفه فارغ، ولكن الشخص الإيجابي يعلم أن الكوب نصفه ممتلئ
والموقف الذهني الإيجابي يتيح لك زيادة نقاط قوتك والبناء عليها، والتغلب على نقاط ضعفك والتخلص منها. ومن المفيد أن تدرك أنك ولدت لتكون عظيماً، لأن بداخلك قوة يمكنك استخدامها لجعل أي حلم حقيقة واقعة. إنها تساعدك على التركيز على الأشياء الجيدة في الحياة وتسمح لك بأن تمنح انتباهك الكامل لما هو صواب بالنسبة لك، وللآخرين، وللعالم. وعن طريق رؤية الخير فيما حولك، تولد مغناطيسية تجذب المزيد من الخير إلى حياتك. فكما أوضحنا من قبل، فإن الأشياء المتشابهة تتجاذب.
ولكن عليك أن تفهم هذا التفكير الإيجابي يكون عديم الجدوى ما لم يدعم العمل الإيجابي. يجب تحويل الأفكار أو الطاقة الذهنية إلى أفعال أو طاقة حركية نشطة. والطاقة الحركية النشطة للقيام بالعمل تدعم العقل اللاواعي. وعندما يتم استغلالها والاستفادة منها بشكل سليم كما ينبغي، فإن آلية توليد الأهداف التلقائية تصحح الأخطاء، وتغير المسارات، وتدفعك نحو الهدف.
العبارات الإيجابية تطلق قوة إبداعية
الكلمات التي تنطق بها لها أثر قوي على مشاعرك، وحالاتك المزاجية، وشخصيتك، وثقتك بنفسك، وحياتك. لقد أوضحنا سابقاً كيف أن التأكيدات السلبية تضعنا في حالة نوم مغناطيسي وتوجهنا نحو الفشل، والإحباط، والفقر، والحيرة، والتشوش، واعتلال الصحة، ما الحل إذن؟ الحل ليس شديد التعقيد. فقط استخدم العملية العكسية. أشبع عقلك بكلمات أو تأكيدات القوة.
التأكيدات التالية تعلن نقاط قوتك وليس نقاط ضعفك. إنها تجعل عقلك يركز على ما هو إيجابي وليس على ما هو سلبي، تؤكد على ما أنت هو وليس على ما أنت لست هو، وعلى ما يمكنك فعله وليس ما لا يمكنك فعله.
استخدم هذه التأكيدات أو ما شابهها عند برمجة عقلك اللاواعي لصنع الحياة التي ترغبها.
تقدم بهذه الأفكار الإيجابية.
- هذه اللحظة توفر لی احتمالات غير محدودة، لأنني أعيش في اللحظة الحالية الأبدية.
- كل شيء يمكنني بحال أن أكونه هو جزء من وعيي في هذه اللحظة.
- في هذه اللحظة، أنا مستعد وجاهز لقبول إمكانياتي غير المحدودة.
- إنني مدرك تماماً لقدرتي غير المحدودة. تفكيري ينحصر في الحاضر، وكذلك خيالي، وكذلك توقعي.
- أختار أن تكون حياتي مليئة بالأشخاص الإيجابيين.
- بينما أصبح أكثر إدراكاً لقدرتي على الرؤية، أصبح أيضاً أكثر إدراكاً لقدرتي على العمل والإنجاز.
- لست أتطلع إلى أي شخص لإشباع رغباتي، ولكنني أدرك أن كل شخص هو قناة محتملة يمكن من خلالها تحقيق رغباتي في حياتي.
- إنني متوحد مع العقل الكوني الشامل، لذا فإنني أعرف ما أنا بحاجة إلى معرفته في اللحظة التي أحتاج لمعرفته فيها، هذه المعرفة تبدد كل الجهل من عقلي اللاواعي.
- إنني شخص يتسم بالثقة والكفاءة والفعالية لأنني أسمح للقوة الكامنة بداخلي بأن تحفز وتنشط وعيين.
- أفعالي وتصرفاتي هي النتيجة المنطقية لهذا الوعي. النجاح دائماً حليف جهودي وأنا قادر على التعامل مع كل مجالات حياتي.
- إنني متقبل للأفكار والطرق الجديدة من أجل صالحي وسعادتي.
- أعرف أن الكائن المبدع الذي أنا هو يعلم كيف يحقق أي شيء أريده.
- إنني عازم ذهنياً وعاطفياً على تحقيق مصلحتي الشخصية ومصالح الآخرين. إنني أعيش في عالم ودود يستجيب لرغباتي ويجعلها حقائق فيمكنني القول، بلا غرور، إنني كامل روحياً. إن وعيي صحيح وسليم وأنا أستمتع به. ليست لدي مخاوف أو مشاعر ندم. إنني أعيش بحيوية الآن. وأنا واثق تماماً بنفسي.