الاقتراب من والديك
قد تضمن خطة حياتك هدف الاقتراب من والديك. وتزداد فرص حدوث ذلك إذا فهما طبيعة ما تقوم به - أي محاولتك الإمساك بزمام حياتك ومستقبلك - من خلال تقديم الدعم لك، أو على الأقل ستتاح لهما الفرصة لأن يكونا كذلك والداك سيكونان دائماً وأبدا هما والديك، ولكن هناك العديد من الأدوار الأخرى التي يمكن أن تشبعهما وترضيهما إذا تخيرت أنت مساعدتهما على رؤية تلك الفرص وإدراكها.
۱۰ طرق تظهر بها لوالديك أنك صرت الآن راشدًا
- عاملهما بوصفهما راشدين - لا تؤجل أو ترجئ هذا كما كنت تفعل عندما كنت طفلاً، ولكن عاملهما كراشدين، وسوف بعاملاتك المعاملة نفسها. استجب لهما استجابة قائمة على العقل والمنطق، وليست منطلقة من العاطفة والانفعال، ودعهما يدركا أنك شخص راشد كما يراك الآخرون.
- تحدث معهما كثيراً - كلما زاد ما تحكيه لهما عن حياتك وعن آمالك وعن مخاوفك وعن التحديات الماثلة أمامك، سوف بقل تخمينهما لما يدور برأسك عنك؛ فعندما يخمن الوالدان ويفترضان الافتراضات فإن ذلك يقلقهما علينا.
- اتخذ الخطوة الأولى - فلتثر أنت المسائل الخلافية معهما بنفسك؛ فمن شأن هذا أن يوفر عليهما الحرج، وعند النقاش، سوف يجعلهما ذلك على الأغلب يشعران براحة البال نحوك. وتذكر أنهما لو كانت لديهما مخاوف بشأنك فقد يشاركهما فيها آخرون سواهما لناقش الأوضاع الحالية - أظهر أنك تمتلك وجهة نظر ودافع عن اختلافك معهما في الآراء. عارض وجهة نظرهما التي تخالفها ولكن بالتي هي أحسن، وساعدهما على رؤية الأمور من منظورك أنت.
- حافظ على صباهما - إن تقدمك في العمر يعني تقدم والديك في العمر أيضاً. لذا، ساعدهما على أن يكونا في أروع حال بالنسبة لسنهما، وأعنهما على التعرض لخبرات جديدة وتحدهما في أن يجربا أشياء جديدة.
- قبل أمك - يفتقد الوالدان الاتصال الجسدي بأطفالهما، فليس هناك ما يسوء في أن يعانق ولد أباه - أبد لهم حبك.
- تقبل تجربتهما في الحياة - على الرغم من تغير الأزمنة فإن المسائل والقضايا الأساسية لا تتغير، ولن يقلل من نضجك أن تسعى لطلب النصح منهما وأن تستمع إليهما، فأغلب الظن أن المشكلات نفسها قابلتهما فيما مضى.
- ادفع الفواتير - دائماً ما يدفع الوالدان كل ما يخص أطفالهما، وعندما ينضج الأبناء لابد أن يدفعوا أحيانا عن والديهم؛ فمن شأن هذا أن يذكرهم باستقلالهم.
- تسامح مع إلحاحهما - لعلك غير متزوج وسعيد بحالك هذا، بينما هما يلحان عليك في أن تتزوج وتكون أسرة. تقبل إلحاحهما بوصفه اهتماماً مخلصاً بأحوالك وساعدهما على أن يريا أنك سعيد كما أنت. يمكن للوالدين أن يلحاَّ في أمور أغرب من هذا بكثير!
- أشرك أبناءك - أن يصير والداك جدين فذلك يمنحهما الفرصة لأن يهتما بأبنائك أكثر من اهتمامهما بك.
مهما كانت حياتك كثيرة المشاغل، فيمكنك على الدوام أن تخصص وقتاً لزيارة والديك وقضاء بعض الوقت معهما.
إن كنت تسعى لترسيخ علاقة ناضجة مع والديك، أو لتقوية هذه الحالة بينكما، فسوف يكون عليك أن تقود الحوار معهما وأن تناول موضوعات لم تتطرقوا إليها من قبل على أكثر الاحتمالات. وإليك بعض تلك الموضوعات التي يمكنك طرحها.