على عكس ما قد تعتقد، فإن معظم الناس يكرهون المناسبات الاجتماعية. إنهم يحبون الفكرة، ولكنهم يكرهون توقع مقابلة الآخرين والاختلاط بهم. إذا كنا صادقين مع أنفسنا، فلا أحد منا لم يشعر، في وقت من الأوقات، بعدم الارتياح في حفل ما. الحقيقة هي أننا، بدون وعي، نخشى ألا نعجب الآخرين، ولا نرغب في الشعور برفضهم لنا. إنها تلك الحاجة القديمة إلى القبول والاستحسان تظهر من جديد!
إذا كانت فكرة حضور مناسبة اجتماعية تجعلك تشعر بعدم الارتياح على أقل تقدير، فتذكر هذا: أنت لست وحدك في هذا الكثير من الناس يراودهم نفس الشعور.
عندما تتقبل هذا على أنه الحقيقة، ستقل صعوبة مقابلة الآخرين بالنسبة لك كثيرة جداً.
افترض أنك في حفل ولا تعرف العديد من الأشخاص فيه. عندما تنظر حولك، يبدو لك أن كل شخص يقضي وقتاً طيباً بينما أنت تقف مكانك وتتمنى لو كنت في منزلك. ولكنك لست في منزلك. ليس هناك ما يمكنك عمله في هذا الشأن في تلك اللحظة، ولكنك تستطيع أيضاً أن تحاول تحقيق أقصى استفادة من الموقف.
أفضل شيء تفعله هو أن تقوم بالخطوة الأولى. اختر شخصاً غير منخرط في حديث ويبدو أنه بمفرده، وتقدم نحوه. افترض أنه شخص ودود وتصرف كما لو أنكما أنتما الاثنين تتوقعان الترحيب والمودة. غالباً ما سيتفاعل هذا الشخص معك بدفء ويعاونك في جعل المحادثة تستمر، إلا في حالات نادرة للغاية. وبعد أن تأخذ المبادرة وتكسر حواجز الخجل والجبن، ستجد قريباً أنه من السهل التحدث مع صديقك الجديد هذا.
کن ودوداً ودع المحادثة تتخذ مسارها الطبيعي. استخدم إرشادات التواصل الموضحة في هذا الفصل، ولا تحاول بجهد زائد عن الحد. اعتبر منذ البداية أن هذا الشخص سوف يحبك، وسوف يفعل!