جانب أساسي آخر في تطور العلاقات الشخصية الجيدة هو المصداقية والاعتماد. والالتزام بأوقات المواعيد أمر أكثر أهمية مما تتصور. التأخير لا يعني أنك غير مسئول فحسب، بل يعني أيضاً أنك لا تبالي حقاً بالشخص الذي ستقابله. إنك تقول بلسان الحال إن هذا الشخص ليس مهماً بما يكفي بالنسبة لك لكي تلتزم بموعدك معه. إذا كان لديك لقاء مع رئيس أو رئيس وزراء بلد كبير في تمام العاشرة من صباح الغد، فهل ستلتزم بموعدك بالضبط؟ بالطبع ستفعل! سوف تحرص على ذلك تماماً. لذا، دعنا نكن صرحاء مع أنفسنا. يمكننا جميعاً أن نلتزم بمواعيدنا إذا كنا متحفزين.
إننا ننتهك قانون "الالتزام بالمواعيد" لأننا لا ندرك عواقب أفعالنا. نقول بتحد: "هكذا أنا!". ولكننا لسنا هكذا حقاً. هذا هو ما اخترنا أن نكونه فحسب.
تذكر، إذن أن تلتزم بموعدك دائماً بغض النظر عمن ستقابله -مدير تنفيذي، ربة منزل، عامل مصنع، سكرتير، بائع، قريب أو إذا كنت ستحضر اجتماعاً أو لقاءً اجتماعياً! وسع هذه العادة لتشمل جميع علاقاتك الشخصية. اكتسب سمعة شخص دائماً ما يكون أول من يصل. إذا كان لزاماً عليك أن تدع شخصاً ما ينتظر، فاتصل به واشرح له سبب التأخير وأعلمه بموعد وصولك المتوقع. بهذا سيعجب بك ويحترمك لاهتمامك. ما من شيء أكثر إزعاجاً وإحباطٍ مثل انتظار شخص لا يأتي في موعده.