عندما تعطى اهتماماً صادقاً، فإنك في الأساس تبين للناس كيف يحبون أنفسهم أكثر. وإذا ألقيت تعليقاً على إحدى صفاتهم المميزة التي تغيب دائماً عن أذهان معظم الناس، فإنك بذلك ستزيد تأثيرك عليهم بشدة.
الإطراء على مظهر شخص ما لا يتطلب خيالاً جامحاً على الرغم من أن هذا الطيف أيضاً لذا فإن الشخص المبدع يبحث عن صفات أقل وضوحاً لدى الناس. على سبيل المثال، قد تلاحظ روح الدعابة لدى أحدهم أو قدرته على اجتذاب الأصدقاء. وعن طريق بذل التعليق على الصفات التي كثيراً جداً ما يتجاهلها الآخرون، فإنك تقول بلسان الحال: "إنني مهتم بك حقاً كشخص"، وبذلك تعطي هذا الشخص سبيبة ليحب نفسه أكثر.
عن طريق مساعدة الناس في بناء تقديرهم لأنفسهم وجعلهم يشعرون بالارتياح والأمان، يصبحون أكثر استرخاءً ووداً. كل هذا يرجع إلى ما قلناه سابقاً: لكي تفکر في الآخرين بطريقة جيدة، ينبغي أولاً أن تفكر في نفسك بطريقة جيدة. إن معرفة ما يرضيك ويزيد ثقتك بنفسك تقدم بعض الإشارات الممتازة بشأن كيفية جعل الآخرين يشعرون بالثقة بالنفس. قال أحدهم ببلاغة شديدة إننا عندما ننظر إلى عالمنا ونرى الخير وقدرة الله في كل شيء وكل شخص، فإن عالمنا ينظر إلينا بنفس الطريقة.