يمكنك تحقيق النجاح في أي شيء إذا كنت عازماً على تخصيص وقت له. على سبيل المثال، بدلاً من أن تفعل شيئاً كل أسبوع، لماذا لا تفعله كل أسبوعين؟ بدلاً من أن تذهب إلى نفس المكان مساء الاثنين من كل أسبوع، لماذا لا تذهب إليه مساء الاثنين كل أسبوعين؟ عن طريق توفير مساء أحد الأيام كل أسبوعين، تكون قد وفرت وقتاً كافياً لإنجاز أعمال أخرى، أكثر أهمية.
معظم الناس يعيشون مستخدمين "نظرية بعد". تكون لديهم خطط عظيمة. ويطمحون إلى تحقيق إنجازات هائلة... بعد أن يكبر الصغار، أو بعد أن يغيروا وظيفتهم، أو بعد أن يشتروا سيارة جديدة، أو بعد أن ينهوا الدراسة، أو بعد أن يشتروا ستائر جديدة للمنزل، إلخ، إلخ، وفترة "بعد" هذه لا تأتي أبداً، ولكنهم يستمرون في تقديم الوعود لأنفسهم بأنهم يوماً ما سوف يحققون ما يريدون الآن، وعلى الرغم من أن الفرصة قد تأتي إلى بابك أكثر من مرة واحدة، فإنها نادراً ما تجلس لفترة طويلة عند عتبة الباب في انتظارنا.
افعل الأشياء التي طالما كنت ترغب في فعلها الآن. أو ضع الخطط الآن. أو قم ببرمجة عقلك اللاواعي الآن. ليس غداً! لن يكون لديك أبدأ وقت أطول مما لديك اليوم. كيفية قضائك الساعات الأربع والعشرين التالية ستحدد كيف ستقضي الساعات الأربع والعشرين التالية. وهكذا، وهكذا.
امتلك الشعور بالمغامرة. وفي يوم الإجازة التالي، قم برحلة إلى المنتزه، أو الجبال، أو إلى الشاطئ القريب. لا تباير بالطقس. انهض وانطلق!
استخدم خيالك. فكر في شراء تذكرة لمكان ما، وفي حزم حقيبتك، وفي غلق الباب وراءك والفرار من ملل وکابة الروتين اليومي. وحتى إذا كانت الرحلة قصيرة، ففكر في متعة قولك: "سأنطلق للنزهة والمتعة الأسبوع المقبل".
هل ترغب في السفر إلى دول أجنبية؟ نقطة البداية والتقدم هي إفساح بعض الوقت. خطط وانطلق. لا تنتظر لحظة واحدة إضافية. بمجرد أن تشعر بأنك على وشك صنع شيء ما، سوف يبدأ هذا الشيء في التحقق. سيصبح السفر جزءاً منك، وستكون لديك رغبة قوية في رؤية المزيد والمزيد من بقع العالم.
الشعور هو أساس الترقب. اشعر بأن هذا هو الأمر. اشعر بأنك ستفر من روتينك اليومي العادي. الترقب من شأنه أن يحرك قوة جبارة بداخلك ستتسبب في تحقيق رغبتك. وكلما أصبحت أكثر شعوراً بالإثارة، تحققت أمنيتك بسرعة أكبر. وعن طريق الحفاظ على هذه الحال من الترقب، ستجتذب إليك الطرق والوسائل اللازمة لمغامرات أكبر وأفضل.