سواء أحببت ذلك أم لا، فأنت في هذه اللحظة حيث تريد أن تكون بالضبط. ربما كنت غير سعيد. ربما كنت تعمل في وظيفة تبغضها، أو كان زواجك يتدهور، أو علاقة حب تبدو على وشك الانهيار، أو علاقة عائلية ليست على خير ما يرام. وربما يبدو مستقبلك غامضاً مبهماً ولكنك أنت، وأنت فقط، من اختار بوعي أو بغير وعي-السماح لنفسك بأن تكون حيث أنت الآن. تشير الأدلة إلى أنك تفضل أن تظل في موقفك الحالي على أن تدفع ثمن التغيير.
قد يشتمل دفاعك العفوي على أعذار مثل: "ولكنك لا تفهم"، "إن موقفي مختلف"، "أنا عالق حيث أنا"، "أريد تقويم حياتي، ولكنني لا أستطيع لأن...". وربما تكون صادقاً تماماً في آرائك هذه، ولكن تبقى حقيقة أنك سمحت لبيئتك الحالية بتقييد تفكيرك. فعن طريق اختيارك أن تدع شخصاً، أو ظرفاً، أو موقفاً يملي عليك سعادتك، تكون قد أعطيت شيئاً خارج نفسك الحق في التحكم في حياتك، في الأساس، لقد أعلنت أن موقفك أكبر من أن تستطيع القوة التي بداخلك تغييره. لقد جلب عقلك اللاواعي التأكيد السلبي الذي صنعته ونتيجة لذلك، يولد طواعية ما طلبته بالضبط.