محتويات

​لا تخف من "أخطائك" العاطفية:

لا تخف من "أخطائك" العاطفية، فهي تنبهك إلى ما يجب فعله على نحو مغاير، كما أنها سيل دائم التدفق من المعلومات التي تحتاجها لتتفهم ذاتك، بينما الحياة تكشفها تدريجياً.

 

​لا تتجنب ما يزعجك:

إن كبرى العقبات التي تعترض طريقك لزيادة الوعي الذاتي هي تلك النزعة لتجنب الأمور المزعجة التي تنتج عن إدراكك جوهر ذاتك الحقيقي. فالأمور التي لا تفكر فيها تخرج عن شاشة الرادار الخاصة بك لسبب وجيه؛ إنها تؤلمك عندما تظهر. كما أن تجنب هذا الألم يسبب المشكلات؛ لأن التجنب ليس إلا حلاً مؤقتاً، ولن تستطيع إدارة ذاتك على نحو فعال ما دمت تجهل ما تحتاج إلى تغييره.

وبدلاً من سعيك لتجنب إحساس ما، ينبغي أن يصير هدفك المضي قدماً نحو هذا الإحساس، والولوج إليه، والمرور من خلاله. وينطبق هذا على كل ما تحس به، حتى تلك الأحاسيس المزعجة كالملل أو الحيرة أو الترقب.

 

لا تتجنب أحاسيسك:

فعندما تتجنب إحساساً ما، أياً كان صغيراً أو ضئيلاً، تفقد الفرصة في الاستفادة من هذا الإحساس على نحو مثمر. وما يزيد الأمر سوءاً هو أن تجنبك لشعور ما لا يخلصك منه؛ بل يساعد على ظهوره مجدداً عندما لا تتوقع ذلك على الإطلاق.

وحتى نصير أشخاصاً فعالين في الحياة، نحتاج جميعاً إلى استكشاف مواضع غطرستنا؛ تلك الأمور التي لا نلقي لها بالاً، ونغض النظر عنها. فربما يعتقد شخص ما أن الاعتذار طبع الجبناء؛ لذلك لا يسعى ليدرك متى يقتضي الأمر الاعتذار.

ويمقت شخص آخر الشعور بالإحباط؛ لذلك يسعى إلى التشويش على ذاته بأمور لا طائل من ورائها، ولا يشعر بالرضا عنها. إن كلا الفئتين في حاجة إلى السير بخطى واسعة نحو التركيز على الأحاسيس التي تدفعهم نحو التغيير، وإلا سوف يتابعون السير في طريق مقفر منفر تحدث فيه نفس الأنماط مراراً وتكراراً.

 

استفد من الأمور المزعجة

عندما تتعامل في المرات القليلة الأولى مع ما يزعجك من أمور، فسرعان ما ستدرك أنها ليست بهذا السوء، فالوضع لا يدفعك نحو الهاوية، بل يرتقي بك لتنال أفضل الثمار. وأكثر ما يدهشك عند رفع مستوى وعيك الذاتي هو أن التفكير في تلك الأمور المزعجة سوف يساعدك على التغير، على الرغم من أن القدر الأكبر من تركيزك سوف ينصب مبدئياً على ما ترتكبه من أمور "خاطئة".