كما ذكرنا من قبل، فإن عقولنا الواعية تتأثر بشدة بحواسنا الخمس، لذا، من السهل عليك أن تعرف لماذا نشعر بالحيرة والارتباك عندما نستخدم العقل الواعي وحده للوصول إلى الحلول الصحيحة لمشكلاتنا. إن الحواس الخمس لا تنقل الحقيقة إلينا في معظم الأحيان، وهكذا فإننا نقبل، ونرفض كل شيء بناءً على ما قد يكون حقيقة خاطئة.

إن دراسة موقف ما وتقييم المعلومات بواسطة العقل الواعي بمفرده یعني دراسة النتيجة بدلاً من السبب. هذا يجعلنا نصدر أحكاماً بالقيمة على أنفسنا والآخرين، ونقيم ما نراه، ونسمعه، ونشعر به كما لو أنه الحقيقة، حقاً. تبتلى حياة العديد من الناس بالمشكلة تلو الأخرى لأنهم يتصرفون ويتخذون القرارات بناءً على ما يتلقونه من عقولهم الواعية.

ما نحن بحاجة إلى فعله هو تدريب أنفسنا على النظر بداخلنا وطلب التوجيه الداخلي من عقولنا فائقة الوعي. وطالما كنا نعتمد على العقل الواعي بمفرده، فسوف نستمر في ارتكاب الأخطاء والشعور بالإحباط وخيبة الأمل.

وعملية التفكير السليم تسير كما يلي:

  1. التمس التوجيه الداخلي من وعيك الفائق. وتذكر أنه لا يمكن أن يكون "مخطئاً" لأنه ينبع من عقل أعلي.
  2. استخدم العقل الواعي لبرمجة تلك المعلومات في عقلك اللاواعي
  3. أصدر أمراً للعقل اللاواعي باستخدام تلك المعلومات.