العقل الإبداعي يوجه قوته الإبداعية من خلال الرغبة. لقد خلق عالمنا بأكمله على الأفكار المغناطيسية لهؤلاء الذين كانت لديهم الرغبة في الإبداع، والتقدم، وقيادة البشرية. الرغبة هي بذرة النجاح والإنجاز.
العقل الإبداعي يتحدث إليك من خلال الحدس. هذا الحدس يظهر نفسه في شكل رغبة لإنجاز عمل إبداعي. الرغبة تحدث سحرها من خلال قوة النظام العصبي السمبتاوي. وعندما ترغب في شيء بقوة كافية، تصبح الرغبة مطبوعة في عقلك اللاواعي. ثم تنتقل العاطفة بعد ذلك إلى أعصاب وعضلات جسدك وتحملك على تحقيق رغبتك.
الشيء الأكثر أهمية الذي ينبغي أن تتذكره بشأن الرغبة هو أنه إذا كانت لديك الرغبة لإنجاز أي عمل إبداعي، فإنك تحمل بداخلك أيضا وسائل النجاح والإنجاز. إن العقل الإبداعي ما كان ليمنحك الرغبة لو لم تكن القدرة ممكنة ومتاحة لك. وبعبارة أخرى، أيا كانت الرغبة التي لديك -بغض النظر عن كونها قد تبدو بعيدة المنال للغاية-فإنها تحمل معها القدرة والآلية اللازمة لجعلها تصبح حقيقة واقعة. إن كل شخص استطاع إنجاز شيء مهم يستحق العناء بدأ أولاً بالرغبة. بالنسبة لمعظم هؤلاء الناس، بدأ تحقيق هذه الرغبة بعيداً، ولكن إيمانهم بأنفسهم وبالقوة الإبداعية مكنهم من تطوير المواهب، والمهارات، والقدرات اللازمة لجعل الرغبة حقيقة واقعة.
ما نود قوله هنا أنه أيا كان ما ترغب فيه الآن يمكن أن يصبح واقعاً. إذا كنت ترغب في الثراء، فسوف تتهيأ لك الظروف التي تجعلك تحقق الثراء. وإذا كنت ترغب في اكتساب الأصدقاء، فسوف يتم توجيهك إلى الأشخاص المناسبين. وإذا كنت ترغب في وظيفة جديدة، فسوف يتم توجيهك إلى العمل المناسب. ولكن ينبغي أن يحدث هذا من خلال خيالك الإبداعي.