من أجل غرض دراستنا، ينبغي أن نقسم الجوانب الرئيسية الثلاثة للعقل إلى الوعي، واللاوعي، والوعي الفائق.

    خلال هذا الشرح بالكامل، يجب أن تتذكر أنك ليس لديك ثلاثة عقول. إن لديك عقلاً واحد له جوانب ثلاثة. إنه مثل الهواء تماماً. ليس هناك هواء خاص بك وآخر خاص بي، هناك فقط هواء موجود في كل مكان، ونحن جميعاً نستخدم جزءاً منه. كذلك الحال            مع العقل. إن عقلك هو ذلك الجزء من العقل الكوني الواحد الذي تستخدمه وهو ينقسم إلى ثلاثة جوانب. إن الحدود لا يمكن تحديدها بوضوح، لذا فإن التسميات أكثر تحديداً بكثير من الجوانب التي تمثلها.

إن مسألة عيش حياة إبداعية وتحقيق الثقة التامة بالنفس تتطلب أن يكون هناك اسم أول يجمع جوانب العقل الثلاثة، وأن تفهم العمليات الأساسية لكل جانب من تلك الجوانب. إنني أطلق على هذه المغامرة المشتركة الجميع الجوانب التي تعمل معاً اسم أنت، شركة متحدة.

إن كل شيء يحدث لنا عاطفياً، وذهنياً، وجسدياً، وروحياً هو كشف لما يحدث في عقولنا، تلك القوة الكهربية الهائلة التي تستطيع إعادة توليد كافة المشاعر، والأفكار، الأحاسيس، والمشاهد، والأصوات والمنبهات من العالم الخارجي.

تأمل عينيك وكيف أنهما تعملان في تناسق مذهل مع مخك لكي تتمكن من الإبصار. إنك لا ترى حقاً بعينيك. إن عينيك تبعثان برسالة إلى مخك، والمخ هو الذي يصور ويظهر الشكل المهتز لما تراه". والنبضات الكهربية هي أشكال من الطاقة لها القدرة على تجسيد                           أي شيء تتصوره أو تتخيله بدقة في عالم عقلك الداخلي في العالم الخارجي. وعن طريق التحكم في عقلك، يمكنك التحكم في حياتك.

نتيجة للانشطار الذري، اكتشف العلماء أن قدراً هائلاً من الطاقة يتولد عندما يكون في استطاعتنا إحداث أطوال موجية غير مرئية من الطاقة في الكون. تحدث أحد الحكماء عن تلك الطاقة عندما قال: "إذا شطرت ذرة، فستجد شمساً بداخلها". إن عقلك يمثل حقاً جهازاً هائلاً للانشطار النووي للذرات. إنه قادر على إطلاق فيض من الطاقة الإبداعية الفعالة التي من شأنها أن تصنع أي شيء تتصوره وتجعل منه حقيقة خارجية. والفكرة التي تحملها في عقلك لديها القدرة على جذب جميع العناصر التي تحتاج إليها لتحقق لك أي شيء ترغب فيه.

أثناء إرسال الصواريخ إلى الفراغ الزمني والمكاني غير المحدود، تم اكتشاف قوى كهرومغناطيسية هائلة في الكون. وتلك القوى تعمل وفق قوانين التجاذب والتنافر، وهي نفس القوانين التي تحكم جاذبية الأرض، والشمس، والنجوم. وهناك قوة كهرومغناطيسية مشابهة في عقلك وفي دمك، الذي هو محلول ملحي في الأساس، وأعظم  موصل للكهرباء. تأمل فحسب ذلك الإبداع المعجز الذي خلق ذلك النظام المذهل الذي بواسطته تنتقل النبضات العصبية من المخ إلى جميع أجزاء الجسد بشكل لحظي فوري. نفس هذا الإبداع يعمل داخل ثنايا عقلك على توليد كل ما تتصوره وتفكر فيه.

الكهرباء مغناطيسية والعالم مليء بالكهرباء وجسدك كذلك. ينبغي أن يكون لديك وعي ثابت لهذه الحقيقة وأن تتعلم توليد مغناطيسيتك لجذب وليس طرد الأشياء التي تريدها في الحياة.