أنت دائماً تبذل قصارى جهدك. تذكر هذا جيداً ولا تنسه! إن كل قرار تتخذه وكل تصرف تقوم به يعتمد على مستوى وعيك في تلك اللحظة. لا يمكنك أبداً أن تكون أفضل من مستوى وعيك الحالي، لأنه هو درجة الوضوح التي تدرك بها أي موقف. فإذا كان وعيك خاطئاً، فستعيش تجربة خاطئة مشوهة، وهو ما قد يؤدي بك إلى فعل أو قول أشياء سوف تندم عليها لاحقاً.

ولأن وعيك دائماً ما يكون ثابتاً عند مستوى معين، فإن أي شيء تفعله أو لا تفعله، تقوله أو لا تقوله، هو قصارى جهدك وأفضل ما لديك، حتى وإن كان قصارى جهدك هذا خاطئاً أو غير حكيم، الحقيقة البسيطة هي أنه كان لديك خيار واحد فحسب وهذا الخيار كان محکوم بوعيك في تلك اللحظة.

أنت لست أفعالك

أفعالك وتصرفاتك هي مجرد الوسيلة التي تستخدمها الإشباع احتياجاتك السائدة. قد تكون أفعالا "حكيمة" أو "غير حكيمة"، ولكن هذا ليس بمثابة تصنيف لك باعتبارك شخصاً "جيداً" أو "سيئاً". ففي أصل وجودك وكيانك، أنت فرد مثالي روحياً قد يتصرف، لحظياً، بناءً على وعي خاطئ.