أكثر صور الشعور بالذنب تدميراً هي الشعور بالذنب المفروض على الذات. هذا هو الذنب الذي تفرضه على أنفسنا عندما نشعر بأننا كسرنا مبادئنا الأخلاقية أو المبادئ الأخلاقية للمجتمع. إنه ينشأ عندما ننظر في سلوكياتنا الماضية ونرى أننا اتخذنا قراراً أو تصرفنا تصرفاً غير حكيم. نقوم بفحص ما فعلناه سواء كان نقد الآخرين، أو السرقة، أو الغش، أو الكذب، أو المبالغة، أو خرق القواعد، أو اقتراف أي تصرف آخر نشعر أنه خطأ في ضوء نظامنا القيمي الحالي. في معظم الأحوال، يكون الذنب الذي نشعر به هو محاولة لإظهار أننا نهتم ونشعر بالأسف تجاه تصرفاتنا. إن ما نفعله في الأساس هو تعنيف أنفسنا على ما فعلناه ومحاولة تغيير التاريخ. وما نعجز عن إدراكه هو أن الماضي لا يمكن تغييره بأي حال.
هناك اختلاف هائل بين الشعور بالذنب والتعلم من الماضي. إن معاناة الشعور بالذنب الذي ينزله المرء بنفسه هو رحلة عصابية يجب عليك إيقافها إذا كنت ترغب في بناء الثقة التامة بالنفس. إن الشعور بالذنب لا يبني الثقة بالنفس. إنه سيجعلك سجيناً للماضي ويصيبك بالعجز والشلل في الحاضر لا أكثر. وعن طريق حمل واختزان الشعور بالذنب، تهرب من مسئولية العيش في الحاضر والتقدم نحو المستقبل.