عبارة "لو كنت تحبني..." هي إحدى أكثر العبارات المستخدمة في علاقات الحب والزواج توليداً للشعور بالذنب، وهي تستخدم بغرض خداع واستغلال الطرف الآخر. فعندما نقول: "لو كنت تحبني، لفعلت هذا"، فإن ما تعنيه حقاً هو: "ينبغي أن تشعر بالذنب إذا لم تفعل هذا!"، أو "إذا رفضت، فإنك حقاً لا تهتم لأمري".
وحيث إننا تكيفنا على حتمية إظهار اهتمامنا، فإننا ننخدع بسهولة بتلك العبارات التي تثير الشعور بالذنب. وإذا لم تفلح هذه العبارات، يمكننا دائما اللجوء إلى وسائل أخرى مثل المعاملة الصامتة، أو رفض المعاشرة الجنسية مع شريك الحياة، أو جرح المشاعر، أو الضيق، أو البكاء، أو نوبات الغضب.
إحدى الوسائل الأخرى هي استخدام الشعور بالذنب لمعاقبة شركاء حياتنا على سلوكياتهم التي نشعر أنها غير منسجمة مع قيمنا ومعتقداتنا. إننا نستحضر آثام وخطايا الماضي ونذكرهم إلى أي مدى كانوا "مخطئين " وإلى أي مدى خذلونا وخيبوا أملنا، وطالما كنا قادرين على جعل لعبة الشعور بالذنب تلك تستمر، نستطيع خداعهم وجعلهم يفعلون ما نريده منهم. فعندما لا يكونون على مستوى معتقداتنا، وتوقعاتنا، وقيمنا، فإننا نستخدم مشاعر الذنب لإعادتهم إلى الطريق الصحيح وتلك فقط بعض الوسائل التي نستخدم بها مشاعر الذنب في العلاقات الزوجية.