الكثير جداً من الأفعال والتصرفات التي يسميها أفراد معينون، أو المجتمع، أو مجموعات دينية "جيدة" أو "سيئة" ليست أكثر من مجرد أحكام أخلاقية على القيمة تقوم على مستوى الوعي الحالي لأصحابها، ولكنها قد تكون خاطئة. فما هو صواب وأخلاقي بالنسبة لك اليوم قد لا يكون صواباً أو أخلاقياً بالنسبة لك أيضاً غداً في وقت آخر أو في مكان آخر. فالمبادئ الأخلاقية تختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان.
عبر توماس مور عن ذلك بشكل جيد للغاية عندما قال:
أجد أن الأطباء والحكماء
اختلفوا في جميع الأماكن والأزمان
ومن بين كل خمسين، نادراً ما يتفق اثنان
على معنی وحقيقة المبادئ الأخلاقية النقية المجردة.
إن القوانين التي تقوم على المبادئ الأخلاقية ليست قوانین کونية، لأن القوانين الكونية ثابتة غير قابلة للتغيير. إنها قليلة، وبسيطة، ونافذة في كل مكان، وعلى الدوام، وبشكل تلقائي، وبدون تدخل أو حكم أخلاقي على القيمة من جانب أي مجموعة، أو شخص. وما من قانون کوني يدعم الشعور بالذنب. تذكر أن الشعور بالذنب هو استجابة عاطفية مكتسبة.