إن لك الحق والخيار في تحديد أي شيء ترغب في عمله، أي شيء على الإطلاق. لا أحد آخر يستطيع أن يختار لك. لقد منحك الخالق إرادة حرة تفعل بها أي شيء ترغب فيه في حدود قدراتك الذهنية والجسدية.
يعني هذا أنه مسموح لك بارتكاب الأخطاء، والفشل، والكذب، والخداع، والبكاء، والصياح، والكسل، والغضب، والأنانية، والولاء، والعدوانية، والرفض، والجرح؛ مسموح لك بالإفراط في تناول الطعام، والشراب، وممارسة الجنس؛ مسموح لك بأن تتعاطى المخدرات، وتغير رأيك، أو تفعل أي شيء تريده. إن هبة الإرادة الحرة الإلهية ملك لك دائماً. والإرادة الحرة لا تعني بالتأكيد أنه يجب عليك دائماً أن تتخذ القرار "الصحيح" طوال الوقت! فخيارك أو قرارك "صحيح" بقدر مستوى وعيك الحالي. ومع ذلك، تذكر دائماً أنك مسئول عن عواقب جميع خياراتك وقراراتك.
لقد علمت أنك عندما تتخذ أي قرار، فإنه يقوم على مستوى معين من مستويات الوعي يكون عند نقطة ثابتة في تلك اللحظة التي تتخذ فيها قرارك. يمكنك أن تفعل شيئاً واحداً، وشيئاً واحداً فقط، بناءً على مستوى وعيك الحالي. وهكذا فإنك دائماً ما تفعل أفضل ما تستطيع في ظل الظروف الحالية. يجب أن تعطي نفسك الحق في ارتكاب الأخطاء لأن وعيك يتوسع وينفتح من خلال الأخطاء.
إنك لن تكون حراً أبداً حتى تتعلم أن تكون صادقة مع نفسك وتتقبل المسئولية الكاملة عن حياتك الشخصية وإشباع احتياجاتك. ولكن، بينما تفعل هذا، يجب عليك أيضاً أن تتقبل المسئولية الكاملة عن كل فكرة، وكلمة، وفعل، وقرار لأنك -حتماً-ستدفع ثمن كل منها. واقتباساً للقول القديم نقول: إذا كنت ترغب في الخبز، يجب أن تدفع للخباز. سوف تتعلم وتنمو وفقاً لطبيعة ونتائج أفعالك وتصرفاتك.
تذكر دائماً أن لا شيء تفعله "صحيح" أو "خطأ"، "جيد" أو "سيئ". إنه حكيم أو غير حكيم فحسب، وبينما تتقدم، كما نأمل، من التصرفات غير الحكيمة" إلى التصرفات "الحكيمة"، ستصبح أهمية تلك المصطلحات أكثر وأكثر وضوحاً.
فيما يتعلق بالقرارات الحكيمة أو غير الحكيمة، اسأل نفسك الأسئلة التالية قبل أن تقدم على أي تصرف:
- هل هذا تصرف حكيم أم غير حكيم؟
- هل سيسهم في إشباع احتياجاتي الأساسية؟
- هل سيؤذيني أو يؤذي شخص آخر؟
- ما الثمن الإجمالي الذي يجب على دفعه؟
- هل هو منسجم مع قوانين الكون، حسبما أفهمها؟
- هل أنا مستعد وقادر على دفع الثمن وتقبل العواقب؟
عن طريق طرح تلك الأسئلة، سوف تضع نفسك في وضع سيطرة واعية كاملة على حياتك. سوف تساعدك على صنع وعي جديد قائم على معرفتك بأن الشخص الذي أنت مسئول أمامه عن جميع أفعالك وتصرفاتك هو أنت. والمنطق القائم وراء هذا يكون واضحاً تماماً عندما تدرك أنك أنت من سيحصد المكافآت أو يعاني العواقب.