ربما كانت كلمة تحفيز motivation هي إحدى
أكثر الكلمات التي يساء فهمها في اللغة الإنجليزية. غالباً ما يطلب مني التنفيذيون زيارة شركاتهم من أجل "تحفيز" موظفيهم. وغالباً ما يصابون بالدهشة عندما أجيبهم بأنني لا أستطيع ذلك. إن كل ما أستطيع فعله، كما أتمنى، هو إلهامهم بحيث يغيرون وعيهم.
ومن المهم بالنسبة لك أن يكون لديك فهم واضح الطبيعة التحفيز. التحفيز يعبر عن موقفك الذهني عندما تفضل القيام بشيء ما على شيء آخر في لحظة معينة من الزمن.
جميع الناس متحفزون دائماً. فسواء كنت تسعی بنشاط وراء النجاح في مجال معين أو كنت كسولاً تماماً وتفضل أن تجلس في مقعدك فحسب، فإنك متحفز فلو أنك لا ترغب في الجلوس وعدم القيام بأي شيء على الإطلاق، فإنك ستفعل شيئاً آخر، وسيصبح هذا هو حافزك. الحقيقة هي أنك لا تستطيع أن تبدأ أدنی نشاط كان دون أن تكون متحفزاً أولاً. وما يجب عليك أن تدركه هو الفارق بين التحفيز الإيجابي والسلبي: التحفيز للقيام بشيء إيجابيالث مهم وذي قيمة والتحفيز للقيام بشيء هدام ومدمر لسعادتك ورفاهيتك.
في الأساس، لا أحد يمكن تحفيزه. إن كل شخص متحفز ذاتياً. تذكر هذا دائماً: إنك دائماً ما ستفعل الشيء الذي تفضل فعله وليس الشيء الذي لا تفضل القيام به. هذا يولد تحفزك المحدد.
إن كل فعل تقوم به هو استجابة لحاجة أو رغبة شخصية يحددها مستوى وعيك الحالي، بشكل طبيعي، حافزك الرئيسي دائماً هو "الشعور بالارتياح"، ذهنياً، وجسدياً، وعاطفياً، وروحياً. فإذا لم يتم إشباع احتياجاتك في أي من هذه المجالات، فإن تلك الاحتياجات ستتسبب في شعور بالإحباط والقلق وبالتالي فإنك ستقوم بأي شيء تعتقد أنه ضروري من أجل الشعور بالارتياح، حتى وإن كان الفعل الذي ستقوم به مؤذياً لك.