اللوم والشكوى
إننا نلوم الآخرين ونشكو لهم ومنهم لأننا نرفض قبول حقيقة أننا مسئولون عن كل شيء يحدث لنا. توجيه اللوم لشخص آخر أسهل كثيراً من أن تقول: "إنه أنا من لديه مشكلة"، أو "أنا من يجب عليه أن يتغير". والشخص الذي عادة ما يشكو من الآخرين ويلومهم يشعر بعدم الكفاءة والأهلية ويحاول الارتقاء بنفسه لأعلى عن طريق الحط من شأن الآخرين.
تصيد الأخطاء
إننا نبحث عن أخطاء الآخرين لأنهم لا يقبلون أو يذعنون لمجموعة القيم الخاصة بنا. إننا نعوض مشاعر عدم الكفاءة الخاصة بنا عن طريق جعل أنفسنا على صواب وجعلهم مخطئين. لاحظ أننا كثيراً ما لا نحب الأمر عندما يقومون بالأشياء التي نبغضها كثيراً في أنفسنا. وعندما نعثر على خطأ في أفعالهم وتصرفاتهم، فإننا في الأساس نقول: "إني لا أحب نفسي عندما أفعل هذا، لذا لا أستطيع تركك تفلت بفعلك إياه". ومن الصحيح نفسية أننا نبغض بشدة أخطاء ونقاط ضعف الآخرين التي نجدها في أنفسنا.
الحاجة إلى الانتباه والاستحسان
العديد من الناس لديهم حاجة قهرية للاستحواذ على الانتباه والاستحسان. إنهم غير قادرين على تقدير واحترام أنفسهم كأشخاص مهمين ذوي قيمة وأهلية وكفاءة. إن لديهم حاجة قهرية للحصول على تأكيد مستمر بأنهم "على خير ما يرام "، وأن الآخرين يقبلونهم ويثنون عليهم.
الافتقار إلى الأصدقاء المقربين
أصحاب تقدير الذات المتدني عادة ما لا يكون لهم أصدقاء مقربون، فلأنهم لا يحبون أنفسهم، فإنهم عموماً يختارون إما أن يكونوا "متفردين" يعيشون حياتهم منفصلين عن الآخرين، وإما أن يظهروا نمط سلوكياً معاكساً ويصبحوا عدوانيين، مستبدين، ناقدين، كثيري المطالب، وكلا نمطي الشخصية ليس موصلاً جيداً -للصداقة.
الحاجة العدوانية للفوز
إذا كان لدينا هاجس مستبد للفوز أو لأن نكون على صواب طوال الوقت، فإننا نعاني حاجة ماسة لإثبات أنفسنا لمن هم حولنا. نحاول أن نفعل هذا من خلال إنجازاتنا. ودائماً ما يكون دافعنا هو تلقي القبول والاستحسان. والفكرة كلها هي أن نكون، بطريقة ما، "أفضل من الآخرين.
فرط الانغماس
الأشخاص الذين لا يستطيعون التعايش مع أنفسهم" لأنهم لا يحبون ما هم عليه، عادة ما يحاولون إشباع حاجاتهم من خلال بديل ما. ولأنهم يشعرون بالحرمان والجرح، يبحثون عن "مسكنات ذهنية وجسدية لتخفيف آلامهم. فهم يعالجون أنفسهم بالإفراط في تناول الطعام، أو المخدرات، أو الكحوليات، أو التبغ للحصول على شعور حسي مؤقت بالرضا والإشباع. ويسمح لهم هذا بتغطية آلامهم العاطفية وضعف تقديرهم لذاتهم مؤقتاً. وفرط الانغماس يعوض مشاعر رفض الذات. إنه يمنحهم ملاذاً مؤقتاً من مواجهة الواقع والحاجة المتزايدة إلى تغيير عاداتهم.
الاكتئاب
إننا نصاب بالاكتئاب لأننا نظن أن شيئاً ما خارج أنفسنا يمنعنا من امتلاك ما نرید. نصبح محبطين بشكل نام تجاه أنفسنا لأننا نشعر بعدم السيطرة، وعدم الأهلية، وعدم القيمة والإحباط والقلق الناتج عن محاولة أن نكون على مستوى توقعاتنا الشخصية وتوقعات الآخرين يسببان لنا تدني تقدير الذات.
الطمع والأنانية
الأشخاص الطماعون والأنانيون لديهم إحساس غامر بعدم الكفاءة وعدم الأهلية. إنهم مستغرقون في احتياجاتهم ورغباتهم التي من المحتم عليهم أن يشبعوها بأي ثمن لتعويض افتقارهم للشعور بأهمية وقيمة الذات. إنهم نادراً ما يكون لديهم الوقت أو الاهتمام الكافي للانشغال بالآخرين أو الاعتناء بهم، حتى أولئك الذين يحبونهم.
التردد والتسويف
كثيراً ما يكون تقدير الذات المتدني مصحوباً بخوف غير طبيعي من ارتكاب الأخطاء. والشخص الذي يخاف من احتمال عدم قيامه بما "يجب" عليه أو ما يتوقع منه الآخرون القيام به، عادة ما لا يفعل أي شيء على الإطلاق، أو على الأقل-يؤجل القيام بأي شيء لأطول فترة ممكنة. إنه متردد في اتخاذ القرار لأنه يشعر بأنه غير قادر على اتخاذ القرار "الصحيح". لذا، فهو إذا لم يفعل أي شيء، فمن غير الممكن أن يرتكب خطأ.
وهناك نوع آخر من الأشخاص يقع في هذه الفئة وهو ذلك الشخص الذي يبحث عن الكمال. فهو لديه نمط شخصية مشابه، إلا أنه دائما ما يحتاج إلى أن يكون "على صواب". فلأنه في الأساس لا يشعر بالأمان أو الثقة بنفسه، فإنه يرغب دائماً في أن يكون فوق النقد. وبهذه الطريقة، يستطيع أن يشعر بأنه "أفضل من" أولئك الذين هم -وفقا لمعاييره-أقل منه مثالية وكمالا.
التظاهر والخداع
أولئك الذين يتظاهرون بغير طبيعتهم يشعرون بأنهم أقل من الآخرين ممن حولهم. ومن أجل إبطال وتحييد هذا الشعور، فإنهم غالباً ما يستخدمون أسلوب ذكر أسماء الأشخاص المهمين في الحوار، أو يتفاخرون، أو يستخدمون سلوكيات عصبية بتكلفة مثل التحدث بصوت مرتفع أو إطلاق ضحكة مغتصبة، أو استخدام الممتلكات المادية للتأثير في الآخرين وإثارة إعجابهم. وهم لا يسمحون لأي شخص بأن يكتشف مشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم، وفي محاولة لإخفاء شعورهم بالدونية، يتظاهرون ويتصنعون بغرض خداع الآخرين ومنعهم -أو هكذا يظنون -من رؤيتهم على حقيقتهم.
الرثاء للذات
الشعور بالرثاء للذات أو عرض "يا لي من مسكين" ينبع من عدم قدرتنا على تولي مسئولية حياتنا. لقد سمحنا لأنفسنا بأن نكون تحت رحمة الآخرين والظروف والأحوال ودائماً ما يتم دفعهم في اتجاه ثم في اتجاه معاكس. إننا نسمح للآخرين بأن يزعجونا، ويجرحونا، وينتقدونا، ويغضبونا لأن شخصياتنا شخصيات متواكلة معتمدة وتحب الانتباه والتعاطف والتوحد. إننا كثيراً ما نستخدم المرض كوسيلة للسيطرة على الآخرين لأننا علمنا أن هناك قوة هائلة مصاحبة للظهور بمظهر الضعف. فعندما نكون مرضي أو معتلين، سيشعر الآخرون بالأسف والحزن من أجلنا ويمنحوننا ما نريده.