لقد رأينا بالفعل الثمن الباهظ الذي يجب أن ندفعه مقابل الاستقلال وكيف أن كل جهدنا يجب أن يتركز على محاولة إرخاء وفتح القبضة المطبقة التي يمسك بها كل منا الآخر. إننا نكره خسارة القبول والاستحسان الذي نحصل عليه من أفراد الأسرة، والأصدقاء، وزملاء العمل، ومجموعات النظراء عن طريق عمل ما نشعر ونعرف أنه ينبغي علينا عمله. وهكذا نترك الفرص تمر واحدة وراء الأخرى، خوفاً من دفع ثمن التحرر. ومع ذلك، فإننا نستطيع الفرار والتحرر في أي وقت نشاء وهكذا فإن المشكلة ليست في أي شخص آخر، المشكلة فينا نحن أنفسنا.

  إن مسئوليتك الأساسية هي سعادتك ورفاهيتك الجسدية والعاطفية، وعن طريق عدم التحرر، فإنك تسهم في موقف تواكل مشترك، وهو موقف يسجن أولئك الذين تعتمد عليهم تماماً كما يسجنك أنت. والحقيقة أنهم -على المدى البعيد-سوف يتغلبون على جراحهم أو إحباطهم الناتج عن تحررك منهم واعتمادك على نفسك، والأكثر أهمية أنك إذا لبيت احتياجاتك الشخصية أولاً، فإنهم سيشعرون نحوك بشعور جديد بالاحترام.

لا شيء يمكن أن يعوقك عن تحقيق الثقة التامة بالنفس، إذا كنت ترغب في ذلك بحق. ولكن إلى أن تحرر نفسك من الحقيقة الخاطئة التي تقول إن الاتكال، والخداع، والخضوع، والمقارنة، والمنافسة أشياء ضرورية لسعادتك وراحتك، فإنك لن تكون قادراً على صنع الحياة التي تريدها. وفقط عندما تقرر أنك سوف تفعل كل ما تستطيع القيام به لكي تحرر نفسك على المستويات الذهني، والعاطفي، والجسدي، والروحي، ستكون قادراً على أن تكون الشخص الواثق بنفسه الذي ترغب في أن تكونه. ويبقى السؤال هو: العبودية أم الحرية؟ والخيار لك.