- سوف تحتفظ بالسيطرة على الموقف. سوف تحتفظ بالسيطرة الكاملة على الموقف وهي ليست مجرد سيطرة اسمية فقط ، ولكن سيطرة بالفعل أيضا . فالوساطة أو السلطة المستعارة تختفي تماما بانتهاء الوساطة ، بينما تحظى السلطة الذاتية الحقيقية بصفة الدوام ، حيث لا يستطيع أحد سلبها منك . سمسار العقارات ، مثلا ، لديه سلطة بيع العقار عندما يفسخ الساكن عقده معه ، وبالتالي تختفي السلطة المستعارة .
لقد تعرفت يوما على ضابط احتياطي بالجيش أثناء الصراع الكورى ، وكان يمارس سلطته بجنون على الجنود الذين على درجة الرقيب أو العريف کې ينفنوا أوامره رغم أنهم أرفع منه منزلة في الحياة المدنية ، حتى انتهت الحرب وعاد لوظيفته كعامل مصعد في فندق ، وانتهت سلطته بخروجه من البوابة عند مركز تسريح المجندين ، حيث إنه كان يحمل تلك السلطة فقط في شاراته الفضية أثناء الخدمة العسكرية، تلك السلطة التي لم يعد يمتلكها في الحياة المدنية .
وعندما تؤسس سلطتك المطلقة في التعامل مع الآخرين بناء على فهم احتياجاتهم ، فسوف تستمر سلطتك إلى الأبد ، وستحتفظ دوما بالسيطرة الكاملة على الموقف لمعرفتك بالمصدر الحقيقي لسلطتك .
وفي أي وقت تشاء ، تستطيع التخلص من لعبة السلطة وكسب المزيد من السلطة الشخصية والمنزلة الرفيعة بكشفك لحقيقته ، فالنجاح وحده دائما ينجح ولا شيء يفشل مثل الفشل نفسه، لذا فإن الشخص الذي يلجأ إلى السلطة المستعارة، سوف يستغيث بمصدر سلطته في أية أزمة تعترضه مهما كانت صغيرة باللجوء لمصدر سلطته ؛ حيث إنه لا يملك السلطة الخاصة به .
سوف تصطدم بهذا النوع من الناس في جميع الوظائف والمهن ، فهو الذي يأخذ كل شيء بلا مقابل، ويستخدم السلطة المستعارة وهو الذي عليك توخی الحذر منه ، حيث إنه يستطيع إيذالك بشدة إذا لم تعرف كيف تكشف حقيقته وتتعامل معه بطريقة سليمة .
- سوف تتمكن من الدفاع عن نفسك . عندما تدرك كيف يستخدم الناس الوساطة أو السلطة المستعارة للوصول إلى أهدافهم ، فستعرف كيفية الدفاع عن نفسك . ففي كثير من الأحيان يذعن العديد من الناس الذين يملكون هذه السلطة المستعارة ، ويعود السبب في ذلك - في المقام الأول - إلى خشيتهم من فقدان منصبهم أو مكانتهم إذا لم يفعلوا ذلك ، ولكن عندما يتغير الموقف ، كما يحدث دائمة فإن أصحاب السلطة المستعارة هم أول من يفقدون مناصبهم ، حيث يتلاشی دورهم عندما يتلاشی مصدر سلطتهم.
فلا تسع للفوز بالحظوة عندهم أو الخضوع لهم ، فإذا فعلت ذلك فكأنك تربی وحشة ، وقد تكون النتيجة النهائية بمثابة الكارثة لك ، ألا وهي الفقدان الكامل لسلطتك المطلقة على الآخرين .