بغض النظر عن مدى محاولات الجادة ، فلن تستطيع أن تكافيء كل شخص مثير للمشاكل ، ويبدو أن هناك فئة قليلة غير قادرة قانونا على العمل مع الآخرين أو أن تطيع الأوامر والتعليمات أو تخضع للنظام من سلطة أعلى أو حتى تستطيع أن تنظم نفسها بنفسها،
ربما لا يكونون جميعا مخطئين ، لا أدري ، فأنا لست متخصصة في الطب النفسي ، ليس فقط ذلك ، فدراسة علم نفس الشواذ تخرج عن نطاق هذا الكتاب ، أما من وجهة النظر الإدارية ، فأهم ما في الأمر هو أن تتعرف على العامل الذي لا يمكن تصحيح مساره ، وذلك بأسرع ما يمكن حتى يمكنك التخلص منه قبل أن يلطخ سمعتك وتنتشر عدواه لباقي العاملين.
إن كثيرا من هؤلاء العاملين الذين لا رجاء في إصلاحهم، يبدو أنهم ولدوا هكذا ، فهم بطبيعتهم غير قادرين على التمسك بقيم الحياة التي تتطلب الأمانة ، ولسوء الحظ فإن هذه الفئة من الناس يبدو أنها خلقت من أجل المشاكل أو السجون ، ولا يوجد على وجه الأرض من يستطيع ، لا أنا ولا أنت ، أن يوقفهم عند حدهم.
ما هو الحل إذن لهذه المشكلة ؟ لا أستطيع أنا ولا أنت كمدراء أن نجابه هذه المشكلة ، فلسنا من المتخصصين في الشؤون الاجتماعية . ولا تستطيع أن تكسب الجميع لصفك، ومنهم هذا الصنف من مثيرى المشاكل . وبما أنك لست مديرا لأحد مراكز الإصلاح أو أحد بيوتات الاستجمام فليس أمامك خيار حيال هذه المسألة حقيقة ، وإذا كان الفرد أحد أعضاء الإدارة التي ترأسها ، فعليك برفته ، وإذا كان عضوا في عمل منظم ، فينبغي أن ترفته أيضا ، وربما يتطلب ذلك وقتا أطول ، هذا كل ما في الأمر.
والآن أود أن أترك مجال العمل کی أناقش مشكلة النميمة والشائعات والجيران المشاكسين.