عندما تحاول إيجاد حل لمشكلة لدى شخص ما فلابد من أن تراعی وجود فكرة واحدة في ذهنك ، وهي : لا تجعل المشكلة تتحول إلى مشكلة لك أنت . وضح للشخص كيف يقوم بأعبائه ولكن لا تحمل عنه أعباعه ، إنه لمن السهل أن تعاطف تماما عندما يحكي لك شخص ما عن مرض أمه أو زوجته المقعدة عن الحركة ، أو سيارته المتهالكة ، إلى غير ذلك من الأمور ، ولكن عليك أن تضع حدا فاصلا بينك وبينه ، فجميعنا لدينا مشاكل شخصية في حاجة إلى حل ، وعلينا أن نحذر من هذه المشاكل أثناء عملنا ، وكذلك ينبغي أن يتصرف الشخص المثير للمشاكل ، ولا يعني ذلك ألا تقدم يد المساعدة له ، بل ينبغي أن تساعده ولكن ليس للدرجة التي يتفوق عندها عليك .
لقد دعيت مرات عديدة كمستشار إداري لمعرفة أوجه الخطأ والصواب لدی القوى العاملة لاسيما إذا كان سبب المشاكل هو الرئيس ، وأود أن أقدم لك قائمة بالشكاوى الشائعة لدى الناس من رؤسائهم وذلك حتى يمكنك تفادي هذه الأخطاء.
ولسوف أقدم لك قائمة بهذه الشكاوي ودون اقتراح بأي حلول كما فعلت في المشاكل السابقة ؛ لأن لديك الآن حصيلة كافية من المعلومات بشأن كيفية استخدام السلطة غير المحدودة في التعامل مع الآخرين وحتى تضع لنفسك الحلول المناسبة لهذه المشاكل .
- يعاملنی رئیسی كأنني قطعة من أساس مكتبه ، فيجعلني أشعر بالغباء أمام الآخرين ، وليس لديه أدنى معرفة بالعلاقات الإنسانية .
- يعطى الرئيس وعودا ليجعل الناس يقومون بأعمال من أجله ، ولكنه لا يفي بوعوده.
- رئيسي ليس عادلا ، ولكنه يجامل البعض بمنحهم الترقيات والعلاوات والامتيازات الخاصة ، ولا يهمه من أنت ولكن كل ما يهمه هو النتيجة فقط.
- إنها لا تقول أبدأ شكرا لأحد ولا تعرف المجاملات مع أي أحد ، وكل ما تود سماعه منها هو ما أطيب هذا العمل الذي قمت به من أجلي .
- إنه حقيقة غير منظم ؛ إذ يخبرك بشيء ما في يوم ما ثم ينكر ما أخبرك به في اليوم التالي . إنك لا تعلم كيف تؤدي عملك معه بالطريقة التي يرغبها.
- إنه دائما يلقي باللائمة على غيره إذا حدث خطأ ما من جانبه ، كما أنه يستحوذ على كل الفضائل ، إذا سار العمل على ما يرام ، أما إذا حدث خطأ ما فإنه لا يقبل أي لوم يقع عليه.
- إنه يضطهد العاملين القدامى سواء كانوا رجالا أم نساء.
- ليس لدي رئيسي الشجاعة لأن يعترف بكل ما هو صحيح ، إنه يحاول إيجاد حلول وسط کی يرضى الجميع.
- إنه لا يخبر بالحقيقة ولا يمكن أن نثق فيما يقول .
- إنه نو وجهين ، يمدح عملي أمامي ، وفي غيابي يخبر الآخرين بأنني أسوأ سكرتيرة قابلها في حياته!