المهم في المقام الأول أن تعرف ما إذا كان الفرد مثيرا للمشاكل أم غير ذلك بالنسبة لك . كثير من الناس لا يوافقون على هذه النقطة الأساسية ، وبعضهم يعتقد أن ذلك الفرد العنيد الذي يتحدث ويفكر ويتصرف بصورة مختلفة عن معظم الناس هو شخص مثير للمشاكل ، ويميل الكثير من الناس إلى اعتبار الفرد صاحب المظهر الغريب فردة مثيرة للمشاكل .
وكثيرا ما يعد أعضاء بعض الأحزاب غير متوافقين مع المجتمع، وهكذا ، يمكنك أن تضع أي فرد تحت هذه الفئة ولكنه لا يكون مصدر إزعاج لك أو لأي فرد آخر . ولقد قال ثورو ذات مرة : (إذا لم يساير الفرد أقرانه فربما يكون سبب ذلك اتباعه لداع أخر ، فدعه وشأنه مهما كانت وجهة نظره).
وكما ترى، يمكن لأي فرد أن ينطوي تحت أي من تلك الفتات إلا أنه لا يمثل أي مشكلة لك أو لأي شخص آخر، وكما يقول ثورو: (لو أن فردا يساير زملاءه في نسبة التقدم ، فربما ذلك مرجعه إلى أنه يتبع نظاما خاصا به مخالفا لكم. دعه يعمل وفقا لما يراه أيا ما كان ذلك مقاربة لكم أو متباعدة).
لا يهم آراء الآخرين عن فرد ما ، ولكنك فقط في حاجة إلى الإجابة على سؤال واحد لتقرر ما إذا كانت هناك مشكلة تجاهك أم لا . هل يسبب لك هذا الشخص خسارة بطريقة ما ؟ فإذا كان الأمر كذلك ، فهو شخص مثير للمشاكل بالنسبة لك ويجب عليك اتخاذ إجراء ما کی تصحح مساره ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، مهما كان مظهره ، أو هندامه، أو سلوكه الشخصى ، فإن هذا الشخص ليس مثيرة للمشاكل ، وعندئذ لا تكون بحاجة لأي إجراء بالمرة .
لا تدع المسائل الشخصية تخدعك أو تضلك، سواء الشعر الأحمر أو تدخين البايب أو اللحية أو الشوارب أو غيرها ، وإلا فإنك تحاول الحكم على جميع الناس بمقاييسك أنت عن الصواب والخطأ.
إنك إذا أدركت هذا التصور البسيط عن ماهية الشخص مثير المشاكل فإنك حقا على معرفة جيدة بمجال شركتك فيما يتعلق بالأفراد مثيري المشاكل في الوقت الذي لا يعرف هذا الأمر كثير من المدراء المختصين بشقين الأفراد أو العلاقات الصناعية الذين يعملون طوال الوقت.