اتخاذ الخطوة نحو مشروعك الخاص
أن تبدأ مشروعك الخاص وأن تديره بصورة ناجحة فهذا من أكثر الأمور المرضية والمشبعة نفسياً، والتي يمكنك أن تقوم بها خلال حياتك، ومع ذلك فهي أقرب إلى الرياضات المتطرفة في خطورته ـ عندما تفوز ستكون فرحة ما بعدها فرحة، وعندما لا تفوز فسوف تتحمل آلاما غير مسبوقة.
في كل عام تبدأ ملايين الأشخاص مشاريعهم الخاصة، وأغلب تلك المشاريع يبدأ بشخص واحد فقط، يعمل مع صاحب المشروع، على الأقل من أجل الانطلاق الأول. وليس مفاجأة أن هناك الكثير والكثير من الأبحاث التي أجريت حول أسباب نجاح هؤلاء الأشخاص.
وتشكل المشاريع الصغيرة جزءاً له أهميته من اقتصاد عالمنا، وهي توفر مستوى من الحرية والتحكم من شأنه أن يحرر بعض الناس ويرعب البعض الآخر.
إذا كان الانطلاق في مشروعك الخاص يمثل جزءاً من خطة حياتك، فعليك أن تتأكد من أنك تملك أفضل فرصة ممكنة للنجاح.
وإليك ۱۰ خطوات تحتاج لاتباعها في هذا الصدد.
۱۰ خطوات لتبدأ مشروعك الخاص بشكل صحيح:
- توصل لفكرة نيرة - فلتعرف ما نوى أن تفعله: اختر شيئاً تفهمه حقاً، فمن شأن هذا أن يحميك من أية مخاطر.
- تفقد ساحة المنافسة - تفحص الموجودين بالفعل في المجال الذي اخترته خلال الأشهر القليلة التالية، واعلم كيف ستكون مختلفاً في هذا المجال.
- احسب الحسابات - كم لديك من المال لتستثمره وتعيش منه خلال الأشهر القليلة التالية؟ كم لديك من المال الذي تحتاج إليه لتبدأ؟
- احصل على النصح - يوجد عدد من الوكالات والهيئات الحكومية لتقديم المشورة، وهي قادرة على أن تقدم لك توجيهاً ودعا مستقلين. وتلك الجهات غالباً ما تكون ممولة، لذلك لن تدفع شيئاً أو ستدفع أقل القليل. لذا، أسع لطلب المشورة.
- اكتب خطتك - اكتب خطة عمل للمشروع تتسم بالبساطة. وهناك العديد من البنوك التي تقدم نماذج وجداول مجانية يمكنك استخدامها، تفقد أيضا شبكة المعلومات أو اسأل البنك الذي تتعامل معه.
- تفقد أحوال السوق - بدون عملاء، لن تحظى بأي مشروع. لذا تفقد عملاءك المحتملين لكي تقيس مستوى اهتمامهم. ويجد كثير من الناس أن أصحاب الأعمال التي يشتغلون بها يكونون هم أول زبائنهم، وهذا أمر طيب.
- ارفع السيولة النقدية - حاول دائماً أن تحظى بقدر أكبر من المال عما تحتاج إليه بالفعل. اقترض أولا من العائلة والأصدقاء، وادرس مسألة الاقتراض بالرهن.
- افتح الباب - لا يشعر أحد أبداً بأنه مستعد لأن يبدأ، ومع ذلك فسوف تكون قادراً على التخلص من الوساوس والصعوبات عندما تنطلق بمشروعك.
- راقب الأموال - إن إنفاق المال أمر سهل، أما كسبه فهو شديد الصعوبة. لذا، لا تبذر وتسرف في نفقاتك، وتأكد من أنك تجني أرباحاً.
- قس كل شيء ـ لا تكن مرتبطاً أكثر من اللازم بالتفاصيل الصغيرة والعمل بداخل مشروعك، بحيث لا تجد وقتاً لتعمل عليه وعلى تطويره وتخطيطه. اتخذ خطوات للوراء لتنظر من مسافة كافية، واكتشف ما الذي تقوم به وسجل كل شيء.
العمل إذن، وعلى كل وجه أو اعتبار، جزء مرکزی من حياة أي شخص. وهناك العديد من الخيارات، أو ربما العديد من التحديات التي يجدر التفكير بشأنها - والأمر كله يعتمد على الموضع الذي تشغله حالياً، والموضع الذي تود التوجه إليه وفقاً لما تشير إليه خطة حياتك.
بصرف النظر عن العمل الذي تشغله في الوقت الراهن، فإنه بزودك بالوقود الذي يحفظ ما تبقى من جوانب حياتك على المسار الصحيح. تذكر مرة أخرى - وكما هو الأمر مع سيارتك - من المهم أن تحتفظ بحركة المحرك وسلامته – وهو هنا مكان عملك – ولابد أن تحتفظ به في حالة من الانضباط والصقل وأن يكون قادراً على تحقيق الأداء الذي تبتغيه.
ولا تنس أن الطريق المروري الأكثر فعالية يسير في اتجاهين؛ إذ يتوجب عليك أن تكون مبادراً في إدارة مواقف العمل ومشكلاته جنباً إلى جنب، وأن تكون مستجيباً جيداً فيما يتعلق بالمطالب الملقاة على عاتقك.
ضرورة إيجاد المزيد من وقت الفراغ لصالح عملك:
بقدر ما يجب أن تقسيم خطة حياتك بالتركيز فهي بحاجة لأن تتسم بالمرح والسرور؛ فمن المهم بمكان أن تخطط لقضاء وقت فراغك كما تخطط لوقت عملك، وستصبح حياتك أكثر ثراء إذا ما وسعت نطاق اهتماماتك وتجنبت الانخراط في العمل لمدة ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع.
عندما لا تكون في مكان العمل، فإن وقتك يصبح ملكك أنت تستطيع أن تسترخي، وتستمتع بهواياتك، وتحصل على إجازة، وتتعلم المزيد حول الأمور التي تثير اهتمامك. بالنسبة للغالبية العظمى منا، يقتصر وقت الفراغ على الأمسيات، وإجازات نهاية الأسبوع، وربما الإجازة السنوية التي قد تمتد لخمسة أسابيع، لهذا صار من المهم أن تستفيد الاستفادة القصوى من وقت فراغك.
من المهم أن تعرف أن وقت فراغك هو من أجلك أنت - وأنت وحدك. من السهل أن تنقاد للانخراط في جميع أنواع النشاطات الجديدة، ولكن لا تقم إلا بما تشعر بأنه سيكون مناسباً لك. ومن الطيب أيضاً أن تكون مرنا مع وقت فراغك، فعلى الأرجح، سوف تزدحم حياتك العملية بالمواعيد والمهام، لذا، فلتحتفظ ببعض الحرية لعمل ما تتمنى عمله، بمجرد أن تجد نفسك خارج العمل.