يعد استخدام الكلمات القوية طريقة أخرى لتكون إيجابيا ، وقويا ومقنعا بالملاحظة الدقيقة للآخرين ، يمكنك أن تتعلم الكلمات الأكثر فاعلية للحصول على رد فعل محبب في ذهن المستمع ، ولكن هذا يحتاج إلى الوقت، لذلك دعني أرك البداية.
على سبيل المثال : بعض الكلمات تجعل الناس يفكرون بعقلانية مستخدمین المنطق وبعض الكلمات الأخرى تجعل الناس يفكرون بمشاعرهم . دعني أعطك مثالا خاصة :
وقد يقول وكيل عقارات حاد الطبع لصاحب العقار إنه سيسعد لبيع مسكنه . ولا يستخدم كلمة (ماوی)، عندما يتحدث معه . فكلمة (ماوى) كلمة عاطفية، وقد لا يرغب البائع أن يفارق ماواه بالرغم من أنه يرغب تماما في أن يتخلص من مسكنه. من المنطلق ذاته ، فإن وكيل العقارات الذكى لن يبيع للمشتري مسكنا فحسب، بل إنه دائمأ يقدم له ماوی.
فهاتان الكلمتان تمثلان فكرتين مختلفتين تماما للهدف ذاته . فالمسكن ليس ماوی ، هو مجرد مسكن مصنوع من الطوب والخشب والأسمنت ، وهذه فكرة ليست عاطفية على الإطلاق . أما الماوي فهو المكان الذي يتعلق به قلبك ، وتعيش فيه أسرتك وأحبابك ، وينمو فيه أطفالك الصغار ، فهو كلمة عاطفية للغاية.
فالكلمات العاطفية مي كلمات قوية وتحكم الناس بعاطفتها أكثر من العقل والمنطق، لذا دائما يرغب مندوبو المبيعات في استخدام الكلمات العاطفية لانها تدفع الناس إلى الشراء ، فالبائع الخبير لن يسال شخصأ أبدا ما الذي يفكر فيه عن السلعة بل دائما ما يسأله عن شعوره تجاهها. التفكير ليس كلمة عاطفية ؛ فهي كلمة تدعو الإنسان أن يستخدم العقل والمنطق . أما الإحساس فكلمة عاطفية سرعان ما تصل إلى قلب المستمع . إذا تذكرت ما قلته من قبل ، الرأس لا تسمع حتى يسمع القلب . هذه العبارة الواحدة تقول لك الكثير عن التكوين النفسي للإنسان، أكثر مما تقوله كتب عديدة متخصصة في علم النفس.
ومن الجدير بالذكر عن الكلمات القوية أيضا : أنك يجب أن تتعلم أي الكلمات التي تنال الإعجاب والاستحسان من رئيسك وأيها لا تنال رضاه، فبغض النظر عن ماهية هذه الكلمات، فهي تعد كلمات قوية أيضا .
لكل شخص أشياء يحبها وأخرى لا يحبها، وعندما يتعلق الأمر باللغة ، فإنك تكون حكيما عند استخدامك الألفاظ المحبوبة المتعارف عليها لدى رئيسك فالأشخاص يحبون أن يسمعوا الكلمات والعبارات التي يحبونها ترد إلى آذانهم مرة أخرى . محاكاة الآخرين مازالت من أعلى أساليب المدح عندما تؤدي بطريقة صحيحة.