إذا تم عرض أفضل فكرة في العالم على الفرد في توقيت غیر مناسب فسوف تفشل ، أنت تحتاج لمعرفة الوقت الذي يكون فيه الشخص مستعدا لتقبل تصورك الجديد ، إنك أيضا سوف تريد أن تكون قادرا على الإخبار عندما يكون الفرد غير مستعد ، لذلك فإنك لا تندفع بصورة كبيرة کی تحقق هدفك .
فيما يلى ثلاث علامات حمراء للتحذير کی تجعلك تعرف متى يكون الفرد غير مستعد لقبول فكرتك :
- يسأل أسئلة غير ضرورية ، عندما يسال الفرد سؤالا ، كان الرد عليه واضحا فيما قيل له ، فلابد أن تعلم أنه ليس مهتما حتى الآن بما تقول ، ولا ينصت بعناية . إذا فعل ذلك فإن سؤاله لا يكون ضرورية .
- يرجع إلى سؤال تمت الإجابة عنه بالفعل . وهذا يبين أنه مازال في نقطة رقم (أ) بينما أنك في طريقك للنقطة رقم (د) ولا يكون لديك أي اختيار سوی أن تبدأ من جديد بطريقة مختلفة تماما .
- يغير الموضوع بطريقة مفاجئة أو يعرض أفكارة معارضة لأفكارك . إذا غير الموضوع فجأة ، ربما يكون في ذهنه شيء يدفعه ولا يستطيع الانتظار کی يخبرك به . إذا كانت مشكلة شخصية تحملها معه ، استمع له ، ثم اجعله يعود إلى موضوعك بسرعة بقدر ما تستطيع . أما إذا عرض فكرة تختلف تماما عن أفكارك، فدعه يشرح موقفه بصراحة ، أطرح عليه أسئلة في جوهر موقفه وبمجرد أن تستنزف موقفه ارجع ثانية إلى فكرتك وابدأ من جديد .
كيف ستعرف التوقيت الذي يكون فيه الفرد مستعدا لقبول فكرتك الجديدة ؟ لابد أن تستخدم طريقة من هاتين الطريقتين أو تستخدمهما معا .
الأولى فردية تأتي عندما يقول جملا تشير إلى الشك في نفسه.
والثانية تتم عندما يظهر اهتماما بواسطة طرحه لأسئلة ذات علاقة بذاته .
دعنا نلقي نظرة على المفتاح الأول : التعبيرات الدالة على الشك الذاتي :
- (إنني أفكر في هذه الطريقة ، لكنني أخطأت في نقطة واحدة أو اثنتين)
- (بالطبع ، إنني راغب في التغيير إذا اكتشفت أنني مخطئ)
- (کی أخبرك بالحقيقة ، إنني لم يسبق لي النظر إلى هذه الطريقة)
- (ربما أكون مخطئا في نقطة بسيطة)
- (حسنا، إنني ( كلنا سواء ) إننا جميعا نقع في أخطاء)
عندما تسمع تعبيرات شك مثل هذه ، لابد أن تعلم أنه حان الوقت لإطلاق هجومك . أصبح المستمع الآن مستقبلا للتغير، إنه مستعد للإنصات والاقتناع بوجهة نظرك .
ومن الممكن أن تجد المفتاح الثاني عندما يسالك أسئلة منطقية ومتصلة بالموضوع . عندما تسمع أدوات استفهام مثل . من، ماذا، أين، لماذا، كيف؟ ، فإنها تكون علامة تؤكد على أن الشخص لديه اهتمام بما تقوله ، بذلك تعرف أنه مستعد لتغيير رأيه وهو يسال من أجل معلومات أكثر . لذا فهو من الممكن أن يتخذ قرارا عقلانيا يكون مفضلا لك ، لكنه في نفس الوقت يسمح له بالاحتفاظ بماء وجهه ، يدل حرص الفرد على معرفة الفوائد التي سيجنيها على وجود علامة مؤكدة تظهر استعداده لتغيير رأيه ، فإذا سمعت أسئلة مثل هذه فإنه قد حان الوقت کی تعزز بها موقفك .
- (لماذا تريدني أن أؤدي بهذه الطريقة؟)
- (من سوف يستفيد بهذا السلوك الجديد ؟)
- (ما الذي سأجنيه إذا فعلته بطريقتك هذه ؟)
- (كيف سيساعدني نظامك الجديد؟)
- (ما هي الفوائد التي أحصل عليها من خلال هذه الطريقة؟)
- (من أين سأكتسب طريقتك الجديدة؟)