بما أنني رجل فإنه يمكنني معالجة ذلك من وجهة نظر الرجل ، إلا أن الأساليب المتبعة للفوز بولاء الزوجة، هي أيضا أساليب مناسبة للفوز بولاء الزوج . ويمكنني القول باقتناع شديد إن أفضل الطرق التي يمكنك استخدامها للفوز بولاء زوجتك هي أن تحقق كلا من احتياجات ورغبات زوجتك الأساسية .
فالعديد من الزوجات ربات بيوت، ويقضين اليوم بأكمله في المنزل في التنظيف والكنس وغسيل الملابس والطبخ ولكنهن لا يلقين أي تقدير من أزواجهن لما يقمن به.
فليس هناك طريقة أسرع ، تجد بها نفسك مطالبة بالطلاق، أكثر من تجاهل احتياجات ورغبات زوجتك، وأن تتوقع أن زوجتك ستكون هناك دائما بجانبك، عندما تحتاجها في أي وقت دون أن تظهر لها اهتماما خاصا .
ولكنك لا تحتاج إلى إرسال زهور أو حلوى لزوجتك كل يوم، لإظهار مدى تقديرك لها . فطريقتي لن تكلفك شيئا، وهي أكثر فعالية ، فأنا أعرف زوجین سعيدين في زواجهما الذي استمر خمسين عاما حتى الآن ، ولا يقدم الزوج لزوجته أي هدايا إلا في أربع مناسبات : عيد الميلاد وعيد الأم وعيد الزواج و رأس السنة.
ولقد سألته عن ذلك : ما هو السر في ذلك یا توم؟
فأجاب :. الأمر بسيط جدا يا جيم ، فأنا أولا أظهر لها اهتمامي طوال الوقت ، ودائما ما أدعها تعرف من خلال تصرفاتي أنني مدرك أنها موجودة فمازلت أقول لها من فضلك وشكرأ، حتى بعد كل تلك السنوات التي قضيناها معا ، وكذلك هي ، فذلك نوع من بناء الاحترام المتبادل بيننا.
ولا أنهض عن المائدة دون أن أقول (شكرا يا حبيبتي ، لقد كانت وجبة رائعة) أو (شكرا جزيلا يا عزيزتي ، فإنك حقا طباخة رائعة) ، فلا توجد زوجة تمل أبدا سماع ذلك.
وعندما نمر بجانب بعضنا البعض في المنزل ، فإني ألمس يديها بلطف أو أحضر لها كوبا من الماء في الوقت الذي تجلس فيه في المساء تشاهد التلفاز، أو أحضر لها كوبا من الشاي في الظهيرة أثناء قيامها بالحياكة ، وقد تقول ماذا لو لم تكن تريده ؟ لا شك أنك تمزح ، فهي ستشربه على أية حال لمجرد أن تظهر تقديرها لإعطائها هذا الاهتمام المخلص .
أشياء صغيرة ، أليس كذلك ؟ قد يكون الأمر كذلك ، ولكن إذا أردت الحفاظ على علاقة منسجمة مع زوجتك وتريد أن تكون مخلصة لك فأعط زوجتك الاهتمام المخلص والوفاء أيضا .
حاول ذلك، وسوف تحبه وكذلك زوجتك أو زوجك ، إن زوجتي تحبه ، وهذا مؤكد.
والآن ، أريد الانتقال إلى فصل مهم جدا في كيفية الفوز بالسلطة المطلقة في تعاملك مع الآخرين وهو كيف تجعل الآخرين يعطون أقصى ما لديهم ويحاربون من أجلك.