قد تشعر من الوهلة الأولى أنه ليس عليك تصحيح أفعال الناس ، ولكن إذا ما نظرت بأمانة إلى أنشطتك اليومية فسريعة ما تجد نفسك تفعل هذا ، فإنني واثق من أنك لو كنت في مركز مدير قسم ، أو ناظر زراعة ، أو رجل أعمال أو سيدة أعمال ، أو منقذ لأي عمل ، حتى لو ترأس مرؤوسين أو ثلاثة فقط ، فقد لا يمر اليوم دون أن تنتبه إلى أن أحدا ما ارتكب خطأ ، أعلم أنه يمكنك استخدام خطواتي الست عشرة من قائمة التاكد من تعديل الأخطاء لاكتساب ميزة في صالحك.
إنني أريد حقا أن أوضح نقطة واحدة هنا وهي عندما أقوم بتعديل أخطاء الشخص ما ، فإنني لا أنقده حيث لا يريد أحد أن يكون موضع نقد ، حيث إن النقد أحد الأسلحة القاتلة ولديه القوة لتدمير شخص ، فأفضل شيء يمكن أن تتذكره عن النقد هو أن تتركه جانبا ، لا تفكر فيه .
عند تعديل أخطاء شخص ، فإنه لا يجب عليك أن توجه له النقد أو تدمره . أفضل طريقة هي أن توضح له كيفية أداء الوظيفة بشكل مناسب ، بأن تقدم له النصيحة ، والتشاور ، والإرشاد ولكن بطريقة لا تجعله يدرك أنك تقوم بعملية التعديل عليه ، فالغرض الأساسي من هذا الفصل هو توضيح كيفية تعديل أخطاء الشخص دون أن تفقد سلطتك المطلقة عليه، يمكن القيام بهذا عندما تتعلم أن تتخاطب مع الأشخاص بطريقة ودودة .
