قوة الاعتقاد

 

" الإنسان هو ما يؤمن به ".

" آنطون تشيخوف "

 

 

قوة الدفع الخاصة بالاقتناع

السبب الوحيد الذي لا يجعل جميع أفكارنا تتحول إلى واقع مادي أنها ليست من بين قناعات العقل الواعي؛ لأنها إذا كانت قناعاته فإنها ترسل إلى العقل الباطن ليتصرف بناء عليها، وبالتالي فإن جميع قناعاتنا، أو المعتقدات الجوهرية، تتحول لاتخاذ شكل، ولا نستطيع أن نبدأ هذه العملية ولا أن نوقفها. فهذا يحدث تلقائيا. وإن العقل الباطن في حالة إيجاد دائما. هذه هي طبيعته. إنه في حالة " تحويل " على الدوام. الأمر الوحيد الذي لنا عليه سيطرة هو الأفكار التي نمررها إليه، أي الأشياء التي نقرر أن نؤمن بها، أو ألا نؤمن بها على المستوى الواعي.

نستطيع الآن أن نرى سبب أن المعتقد يعد عاملا فعالا في حياتنا إن الاعتقاد يمنح قوة الدفع الخاصة بالاقتناع لأي فكرة"، وهكذا يضغط الفكرة إلى داخل العقل الباطن باعتبارها مقدمة منطقية أو نتيجة لابد من تحويلها إلى واقع، وهكذا فإن أي شيء نكون مقتنعين به تمام الاقتناع لابد أن ينتهي به الأمر ليصير حقيقة في حياتنا.

وبالطبع.  إذا تم صنعنا بوصفنا أجهزة ميكانيكية أو أجهزة آلية تحت سلطة كلية القدرة تحدد لنا كل الاختيارات، فإن الإيمان لن يكون له دور ليلعبه. إن سیدنا كان سيوجه ببساطة إلى عقلنا الباطن كل الأوامر المناسبة التي تمثل إرادته، وسرعان ما سيتبعها نتائجها. ولكننا لم تخلق على هذا النحو. فإن وجودنا قد وضع رهن إرادتنا نحن. لقد حملنا الأمانة والمسئولية لأن نقرر، وأن نختار ما نقتنع به، وأن نحدد الواقع الذي نريد أن نصنعه.

 

 

إنه لمن الأصعب كثيرة أن نهزم منافسا قد

استقر عزمه على أنه سيفوز، مهما كلفه هذا.