لماذا تصيبنا الضغوط بالإرهاق والإجهاد؟
لا يوجد في المواقف نفسها ما يجلب الإرهاق والإجهاد، فهي تحدث ببساطة - لكن الإجهاد ينتج عن طريقة استجابتنا لتلك المواقف. يمكن لشخصين يقودان سيارتيهما أن يجدا نفسيهما في نقطة ازدحام مروري، مع احتمال أن يصل كل منهما إلى العمل متأخراً ثلاثين دقيقة عندئذ، بالنسبة لأحدهما، يمكن لهذا أن يكون مدعاة للإحباط والضغط النفسي، أما الآخر فيقرر أنه ليس بوسعه أن يغير من الازدحام المروري، وهكذا يدير أسطوانة تبعث على الاسترخاء ويستمتع بفاصل موسيقى لم يكن يتوقعه.
يمكن أن ينشأ الضغط النفسي والإجهاد عندما نشعر بأننا عاجزون عن تغيير الأمور التي تؤثر على حياتنا؛ فالمزارع قد يشعر به بسبب الطقس السيئ، وأحد رجال الأعمال قد يشعر به بسبب البيروقراطية وقد نشعر به جميعاً بسبب المشكلات المنزلية.
۱۰ طرق للحد من خطر الضغط النفسي
- خصص وقتاً - لا تكن شهيد الظروف لأي سبب من الأسباب، بل احرص على أن تخصص وقتاً كل أسبوع (أو حتى كل يوم) لنفسك وتقوم بأي شيء تستمتع به.
- قدَّر التنوع - كل منا مختلف عن الآخر، والقيم ووجهات النظر تتشكل وفقاً لثقافتنا وتجاربنا. لذا، لا تشعر بالخجل أو الإحباط إن لم يتفق معك الآخرون، بل حاول أن تتفهم وجهات نظرهم هم أيضاً.
- قدر جوانبك الطيبة - لا تأخذ الأمور التي تنفرد بها كأنها مسلمات بديهية، بل احتفل بنقاط قوتك وميزاتك.
- تقبل جوانبك السيئة - الحق أنك يجب ألا تدعوها بالجوانب السيئة، انسها وركز، بدلاً منها، على مواطن قوتك وخصالك الحميدة.
- حسن علاقاتك - ترى بعض الأبحاث العلمية أن علاقاتنا العاطفية والإنسانية من أسباب احتفاظنا بعقلنا وتوازننا. لذا، حسن علاقاتك مع المحيطين بك.
- اكسب الصداقات - لقد عاش أسلافنا في جماعات وعشائر تقاسم كل شيء، ومن طبيعتنا أن نكون جزءاً من جماعة؛ لهذا السبب يمكن للوحدة أن تكون مدمرة. لذا، قدر الأصدقاء الصالحين.
- سامح وصالح - لا تسمح للخلافات بأن تمادى وتلتهمك، اسع دائماً للتوصل إلى حل سلمي ثم واصل المضي قدماً.
- اطرد الحسد - هناك على الدوام شخص آخر بالقرب منك يبدو أنه يلقى حظاً أطيب من حظك، ومع ذلك فإن الحسد لن يحسن من نصيبك أو قدرك. لذا فلتطرد المشاعر السلبية وتتخلص منها، وركز بدلاً من ذلك على ما تحظى به.
- العقل السليم في الجسم السليم - إذا كان جسدك صحيحاً ومعافي فسوف يكون أشد مقاومة لجميع الأمراض بما فيها الإجهاد الناشئ عن الضغوط.
- المستقبل يبدأ الآن - لا يمكن لأحد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، واستعادة حوادث الماضي وقراراته وتذكرها على الدوام لا يجلب لك إلا المرض والوهن. لذا، تقبل الماضي وواجه المستقبل.