يتركز خطأ الكثيرين عند إصدار الأوامر في علم الإشراف على تنفيذها.
فيما يلي مثال على ذلك :
افترض أنك أصدرت أمرا فهمه الجميع ، فتبتسم لذلك وتشعر بالسعادة وبأنك أديت عملا جيدا ، فتعود إلى مكتبك وتناول فنجانا من القهوة وأنت تقرأ صحيفة الصباح ، فالأمور كلها على ما يرام .
في نفس الوقت ، تسير الأمور بانسيابية ، فأوامرك يتم تنفيذها بدقة وبسرعة. قد تسترخي وتذهب للصيد أو تلعب الجولف ، هل هذا تصرف صحيح ؟ الإجابة هي لا، لماذا ؟ لأن الأمر الذي لا يتم مراقبة تنفيذه ليس أمرا على الإطلاق، ولكنه تفكير إرادي.
ينبغي عليك أن تتابع العمل بنفسك من أجل التاكد من انجازه وتنفيذ أوامرك. إن الموظف يحسن فقط أداء الأعمال التي يتولى رئيسه الإشراف عليها ، أو بأسلوب أخر العمل الذي لا يتم الإشراف عليه يظل دائما مهملا !
إن الإشراف على عمل الآخرين دون إثارة حنقهم هو نوع من الفن ، فالمبالغة في عملية الإشراف تحطم الفرد ، كما أن التقصير فيها لا يقل سوا عن المبالغة. هناك وسيلة جيدة لمراقبة سير العمل دون إثارة حنق الآخرين ، وهي أن تتجول في منطقة العمل مع الالتزام بالحكمة . إن مجرد تواجدك هناك له أثر قوی على انتظام الموظفين في أعمالهم .
إن رؤية الآخرين ورؤيتهم لك أسلوب معروف في عملية الإشراف ، وهو أسلوب صحيح وله فاعليته ، لذا ، اعتمد على ذلك الأسلوب للتحقق من تنفيذ أوامرك بصورة صحيحة .