هناك دائما ما يعرف ب (تدرج الأوامر) ، كما يقولون في الجيش ، أو خط انحداری للسلطة الرسمية ، كما يطلق عليه في الشركات والمؤسسات ، بغض النظر عن التسمية وعن حجم المجموعة ، يتم من خلال تلك القنوات توجيه الأوامر والتعليمات والمقترحات . إذا لم يكن للمجموعة ذلك الخط المنحدر للسلطة فهذا يعني أنها ليست منظمة ، ولكنها تجمع من البشر ، وإن كان عنوانها يشير إلى غير ذلك .
لابد أن تصدر أوامرك من خلال قنوات السلطة لك ، إذا تعديت على سلطة المشرفين التالين لك في الهيكل الوظيفي، فأنت بذلك تبدد سلطتهم في أعين مرؤوسيهم ، وقد يصبحون ، کرد فعل لذلك ، قادة متمردين لمجوعات منشقة ، بل قد يعملون على تدميرك في محاولة لاسترداد مكانتهم المفقودة .
إن تخطي المشرف الذي يليك مباشرة لا يعد فقط انتهاكا لأسلوب الإدارة الجيد ، ولكنه يثير الارتباك بين الموظفين ، خاصة إذا كان الأمر الذي تصدره له يختلف عن الأمر الصادر من رئيس المباشر . لقد قال المسيح من ألفي عام : (لا يستطيع الإنسان أن يخدم سيدين)، وتسري مقولته تلك حتى الآن .