المتطلب الثالث لإصدار أوامر واجبة التنفيذ هو الكشف لمن أمامك عن الفوائد التي ستعود عليه بتنفيذ أوامرك. لذلك، قبل أن تصدر أوامرك لشخص ما ، فكر في الأمر بصورة شاملة . تخيل أنك تبادلت الأدوار مع هذا الشخص حتى ترى الأمور من وجهة نظره ، وسيساعدك ذلك على أن توضح له بدقة المكاسب التي سينالها عند تنفيذ أوامرك بصورة حرفية. عليك أن تقدم له الحافز الكافي لتنفيذ توجيهاتك .
فيما يلي بعض الأمثلة على ذلك :
- إذا انتهيت من هذا العمل في الثانية: فتستطيع الانصراف قبل موعدك بساعتين مدفوعتى الأجر .
- إذا نفذت العمل بتلك الطريقة، فسيزيد إنتاجك وبالتالي سيزيد دخلك .
- هناك مثال لمطرب شهير ونجم تليفزيونی غربی سأطلق عليه اسم سام، للتوضيح . قبل أن ينال شهرته الحالية كان سام يعزف على الجيتار في فرقة صغيرة بملهى في كاليفورنيا ، استدعاه صاحب الملهي ذات ليلة وقال له : (سام ، أريدك أن تغني ، فنحن بحاجة إلى مزيد من الأصوات)، وعلى الفور قال سام : (ولكني أتقاضى راتبي عن العزف على الجيتار فقط ، فما الفائدة التي ستعود على من الغناء ؟) فأجاب رئيسه بثبات : (ستحتفظ بوظيفتك !) هل تعلم ماذا فعل سام، لقد امتثل للأمر بالطبع . إن الاحتفاظ بالوظيفة هو واحد من أفضل الوسائل التحفيزية التي تستطيع الاعتماد عليها أحيانا .
بغض النظر عن نوع الأمر ، يرغب المخاطب دائما في معرفة النفع الذي سيعود عليه عند تنفيذ الأمر ، فأخبره بذلك . ينطبق هذا على توجيه شخص إلى تصحيح خطأ ما .
اكشف للطرف الآخر عما سيعود عليه من إشباع متطلباته الأساسية ورغباته بتنفيذ أوامرك.