المتطلب الثاني لإصدار أوامر واجبة التنفيذ هو أن تعرف بدقة الأمور التي تريد إنجازها قبل أن تصدر الأمر . إن معرفة النتائج التي تهدف إلى تحقيقها بدقة قبل أن تخبر الآخرين عن المهام الخاصة بهم هو أمر بالغ الأهمية . إن إصدار عدد مبالغ فيه من الأوامر يبدو كزهرة متشعبة ، أو لبلاب متسلق ، أو الأعشاب السرطانية التي تنمو في حديقة منزلی .
إن الأوامر الغامضة والشاذة وغير الكاملة لها نفس النتيجة، إذا لم تكن على يقين مما تريد تنفيذه ، فكيف لغيرك أن يتوفر له هذا وكما أن هذه هي إشارة واضحة إلى أنك غير مستعد بعد لإصدار الأوامر.
فيما يلي سبعة خطوط عريضة يمكن لك باتباعها أن تحدد المهام المطلوب إنجازها قبل إصدار أي أمر :
- ما هي المهمة المطلوب إنجازها ؟
- لماذا يعد إنجاز تلك المهمة أمرا ضرورية؟
- متي ينبغي أن ننتهي من العمل ؟
- ما هو المكان المناسب لإنجازه ؟
- من هو أنسب شخص للقيام به؟
- كيف سيتم إنجاز العمل ؟ الأدوات ، المعدات ، الأيدي العاملة والتسهيلات المطلوبة؟
- كم سيتكلف أداء هذا العمل ؟
إن اتباع تلك النقاط السبع يجبرك على الإجابة عن الأسئلة بما ولماذا ومتی وأين ومن وكيف وكم سيتكلف ؟ إلى جانب التحسين من قدرتك على إصدار الأوامر وتنمية المواهب اللازمة للتأكد من أن العمل قد تم استيعابه والإشراف عليه وإنجازه .
ضع في اعتبارك التركيز على الناتج، وليس الأساليب، وذلك لتكون متيقنا من المهام التي تريد إنجازها قبل إصدار الأمر ، بمجرد تحديد النتائج المطلوبة أخبر موظفيك عنها ، وهكذا ، لن تواجه أي مشكلة في أداء العمل ، وستكتسب بذلك سلطة مطلقة في التعامل مع موظفيك دون أن تسعى لذلك .