الحقائق الخمس المذهلة
- النجاح ليس صدفة عشوائية.
- النجاح له علامات تدل عليه؛ وكذلك الفشل.
- النجاح محصلة لقانون السبب والنتيجة.
- أفكارنا هي السبب، وسلوكنا وظروفنا هي النتيجة.
- إننا نستطيع اختيار أفكارنا، وبالتالي التحكم في آثارها ونتائجها.
وبالتالي، فإننا نستطيع جميعا أن نتعلم لنصير
أكثر نجاحا. في أي شيء!
لا أعرف أحدا غرق
في عرق جبينه،
بل سبح فيه حتى
بر الأمان.
كاتب مجهول.
وهكذا فقد ركز تفكيره في اتجاه آخر، بالتفكير بشأن نفسه ومستقبله، وشرح ذلك فيما بعد بقوله إنه فکر بشأن حقيقة أنه لا يزال حيا، وأن الله يشمله برعايته، وأن جميع أصدقائه، وأفراد أسرته يقدرونه ويحبونه، ويفتقدونه. راح يفكر بشأن ما الذي سيفعله عندما يتحرر من الاختطاف، كيف سيعيد ترتيب أولوياته، وكيف سيمضي وقته، وبهذه العملية، كان قادرا على أن يعيش جانبا كبيرا من حياته في " مكان آخر "، في عالم عقلي صنعه بنفسه. إنني أتساءل كم منا يمكنه أن يستجيب بنفس استجابته إذا وضع في محله؟!
إننا نفكر بأبعاد ثلاثة
في التمرين الأخير، وصفنا أننا نفكر في صيغة من ثلاثة أبعاد. كل خاطرة ترد على فكرنا لها محتوى " فكرة "، ومحتوى " صورة "، ومحتوى " عاطفة". فلنتأمل كلمة " سكين " على سبيل المثال، إن محتوى الفكرة الذي يخلق وعيا مبدئيا هو " السكين " بكل بساطة، أما محتوى الصورة فتتكون طبقا للصورة التي نستدعيها إلى عقولنا أيا كانت عند سماع صوت الكلمة، إنه أمر مهم أن نفهم أن المعني كله يكمن في الصورة، فبالنسبة لكثيرين، قد تكون كلمة سكين من أدوات المائدة الشائعة التي نستخدمها حين تناول الطعام. والمحتوى العاطفي عندئذ هو ما نحس به كنتيجة لهذه الصورة، لعله تلك الذكريات الحبيبة من الماضي عند تناول مآدب الأعياد في المنزل مع أفراد أسرنا.
وقد يتخيل آخرون أنواعا أخرى من السكاكين مع ذلك، فالطبيب قد یری سکین عمليات جراحية قاطعة مثل تلك التي يستخدمها لعمل التطوع والشقوق، قد يبرز هذا مشاعر العلاج والشفاء، أما الطاهي الذواقة فقد تخيل سكين المطبخ التي يستخدمها الإعداد أشهى الأطعمة. قد تنتابه مشاعر الفخر والتقدير، مع علمه بأن زبائنه يستمتعون بثمار عمل يديه، ولاحظ أن جميع المشاعر التي نستثيرها تعتمد على الصورة المحددة التي نراها. فإذا ما تعرضنا مؤخرا لاعتداء خلال طريقنا للمنزل على أيدي بعض المجرمين يتلاعبون بالذي والسكاكين مثلا فإن مشاعرنا حيال السكين ستكون مختلفة اختلافا جذريا، وستكون غالبا موضوعا للنقاش نفضل أن نتجنبه.
كل ما يبدو بشعا ومولا وشريرا،
يمكن له أن يكون مصدرا للجمال،
والبهجة والقوة،
إذا استقبله عقل متفتح.
كل لحظة هي فرصة ذهبية من تحلى
برؤية التعرف عليها
على هذا النحو.
هنري ميللر
كاتب أمريكي
(۱۹۸۰ ۱۸۹۱)
