يلزمك شيئان لتطور من قدرتك على اتخاذ القرار : التحلي بالشجاعة ، ومعرفة كيفية ذلك . يجب أن تكون ماهرا في النفاذ إلى عمق المشكلة لاكتشاف سببها الرئيسي ، كما يجب أن تصدر تقييما سليما وسريعا للموقف لكي تتمكن من الوصول إلى قرار سليم ودقيق في وقت مناسب .

ينبغي عليك ألا تتخلى عن المنطق والعقلانية والتحلي بالذكاء الفطري والحكم السليم على الأمور تحت وطأة أشد الضغوط ، إلى جانب تحديد الفعل السليم الذي تستطيع به أن تحقق أكبر استفادة ممكنة من الفرص المتاحة أمامك ، أضف إلى ذلك بعد النظر للتنبؤ بالأفعال وردود الأفعال التي قد يثيرها وضع قرارك مرضع التنفيذ ، إذا تطلب الموقف إجراء تعديل في خططك الأصلية، فقم باتخاذ اللازم ، فسيكون لذلك أثر كبير في إثارة ثقة الآخرين في جدارتك بأن تكون رئيسا لهم .

والآن ، كيف يمكن لذلك أن يتحقق ؟ كيف يمكن تطبيق تلك النقاط عملية ؟ يقدم لك ميشيل براون ، نائب رئيس مؤسسة صناعية كبرى والمدير العام لها إحدى طرق تنمية قدرتك على اتخاذ القرار بصورة سريعة :

يقول ميشيل ، ينبغي أن يطرح مدراء الأقسام والإدارات سؤالا واحدة على أنفسهم قبل إصدار الأمر بتنفيذ أي قرار ، ويوضح ميشيل (هذا السؤال هو ماذا سيحدث إذا .... ؟) (طالما أن كل مدير في المؤسسة يضع هذا السؤال في اعتباره عند اتخاذ قراراته أو إصدار أوامره فإن نسبة الخطأ في تلك القرارات ستنخفض) .

(قبل أن تتبع تلك السياسة كانت الحلول التي نتوصل إليها لمشاكل اليوم تثير مشاكل جديدة في الغد ، إن أخذ السؤال ماذا سيحدث إذا ... في الاعتبار يساعد المدراء والمشرفين على تجنب الكثير من المشكلات قبل وقوعها).

(إن الدهشة تلازمني من قوة أثر تلك الكلمات الأربع القصيرة ، إنها في غاية الأهمية بالنسبة لنا إلى حد أننا أضفنا لافتات إعلانات وإشارات في مختلف أنحاء المكان مدون فيها بحبر أحمر وحروف كبيرة (ماذا سيحدث إذا ..... ؟) حتى ينفذ ذلك التساؤل إلى العقل الباطن لكل فرد) .