- التعامل مع الآخرين . السبب الرئيسي في افتقار شخص ما إلى الثقة في تعامله مع الآخرين هو عدم فهمه للسبب وراء ما يقوله أو ما يفعله هؤلاء الناس، فهو لا يعرف ما يحفز الناس ، ماذا يحركهم، فهو ببساطة لم يتعلم الأسباب التي تكون دافعة للسلوك الإنساني، بما في ذلك سلوكياته هو الآخر.
ولكنك في وضع يؤهلك لحل هذه المشكلة سريعة . ففي الواقع، فإنه لا يجب أن يمثل ذلك مشكلة بالنسبة لك: فلكي تكتسب الثقة في نفسك وفي قدراتك : ولکی تكتسب سلطة مطلقة على من تتعامل معهم من الناس، فإنك تعلم أنه يجب أن تفهم الطبيعة البشرية والسلوك الإنساني، وعندما تعلم السبب وراء أقوال الناس وأفعالهم، فستجد الإجابات على جميع الأسئلة وستجد الحلول لجميع المشاكل ، وسوف تشعر بالثقة الكاملة عندما تتعامل مع الآخرين، كما أنهم سيمنحونك كامل ثقتهم بك.
هذا بالضبط السبب في أنني منحتك الاحتياجات التي تم تعلمها والبالغ عددها خمسة عشر في الفصل السابع ، هذه المحفزات السرية التي تحرك الناس وتحفزهم على العمل، ودور السلطة التي لا تخفق أبدا في تحقيق النتائج المرجوة في الفصل الثامن.
ونصحتك بأن تتذكرها دائما، ليس فقط أثناء قراعتك لبقية هذا الكتاب، ولكن في كل تعامل لك مع الآخرين أيضا، وسوف تكتشف بسرعة أن معرفتك واستخدامك لها سيكون لها أثر السحر.
- التعامل مع نفسه أو مع نفسها . السبب الرئيسي في افتقار شخص ما الثقة في نفسه وفي قدراته أنه لا يمتلك المعلومات المهنية عن الوظيفة التي يتناولها، ولايوجد قاتل للثقة أكثر من ذلك.
افترض ، على سبيل المثال، أنك تمتلك سيارة أوروبية ثمينة ثم ذهبت بها إلى عامل إصلاح السيارات، الذي يعمل فقط في إصلاح السيارات الأمريكية، فسوف يكون مترددة، فهو لا يعلم بالضبط من أين يبدأ، وسوف توضح كل حركة من حركاته أنه لا يمتلك الثقة في نفسه وفي قدراته لكي يصلح السيارة.
ولكنك إذا ذهبت بالسيارة إلى عامل محنك ( ذي خبرات طويلة ) يعلم ويفهم في إصلاح السيارات الأجنبية ، فسوف ترى أنه يقوم بعمله وهو واثق في نفسه تمام الثقة: لأنه يعلم تماما ما يفعله.
كلما علم الشخص الكثير عن تخصصه الذي يعمل فيه ، زادت الثقة التي يمتلكها في نفسه وفي قدراته ليقوم بالعمل المطلوب منه، فلا يوجد هناك على الإطلاق بديل للمعرفة المهنية أو الخبرة المتطلبة لبناء الثقة بالنفس .