يعلم مدربو الحيوانات الأذكياء أنك يجب أن تطري على كل فعل مستحسن للحيوانات بكلمة تشجيع، أو بهدهدة على الرأس، أو بتقديم قليل من الطعام إذا ما كان هناك مزيد من التقدم سوف تحدثه، إن المدربين في عالم بحار فلوریدا (مدربي الحيوانات البحرية ) يعطون الحيتان القاتلة، أو عجول البحر، أو الدلافين حفنة من السمك بعد القيام بكل عرض أو عمل بارع، فإذا كنا نعلم بشكل كاف أن نمتدح الحيوانات على كل تقدم تحدثه، فمن المفروض أن نعرف أنه من الحكمة أن نستخدم نفس الأسلوب مع البشر.
لذا، حاول أن تكتسب عادة الإطراء على الآخرين، حتى في أقل التطورات التي يحدثها بعض من مرؤوسيك أو الموظفين، فإن ذلك سوف يحثهم على الاستمرار في إحداث مزيد من التطور. لا تنتظر حتى يقوم أحد الأشخاص بفعل أحد الأشياء الخارقة أو غير المألوفة حتى تطري عليه أو عليها. قم بالإطراء على أقل شیء ينجزون تقدما فيه.
لا يهم عدد السنين التي قضيتها مع زوجتك منذ زواجكما، عبر دائما في كل يوم عن مدى إعجابك بطريقتها الرائعة في طهي الطعام، لقد قضيت مع زوجتي ما يقرب من خمسين عاما حتى الآن، ولم أكن أبدا عن قولي لها عندما أفرغ من تناول الطعام (شكرا جزيلا ، با حبيبتي ، لقد كانت هذه الوجبة رائعة)، وهذا هو السبب في أنني دائما ما أكل بشكل جيد جدا.
إن كلمة ( أشكرك) يمكن أن تصنع مفعول السحر في العلاقات الإنسانية عندما تستخدمها على النحو الصحيح ، فسوف تسعد الناس الذين يفعلون ما تطلبه منهم دائمة، خاصة عندما تستخدم هذه الكلمة بصدق، ويمكنك أيضا أن تزيد من قوة هذه الكلمة وفعاليتها بأن تضيف إليها . (شكرا جزيلا) ، أو (ألف شكر) ، أو (إنني فعلا أقدر لك ذلك). انظر بطريقة مباشرة في عين الشخص الذي تشكره عندما تفعل ذلك. فإذا كان يستحق الشكر، فإنه يستحق أيضا أن تنظر إليه وأنت تشكره، ولا تكن مثل الموظف الذي يتواجد في مكان دفع النقود في السوبر ماركت الذي يقول كلمة . (أشكرك) لمستخدم ماكينة تسجيل المدفوعات دون حتى أن يری الزبون.
تيقظ دائما وحاول أن تجد الأشياء التي تشكر الناس عليها، فكل مرة تقول فيها (شکرا) فإنك بذلك تطري على الشخص الآخر. إنك تعطيه الثقة في قيامه بشيء يستحق تقديرك. وعندما تدع الناس يعلمون كم أنت ممتن لما فعلوه ، عندما تطري على كل تقدم يحدثونه، حتى ولو كان ضئيلا, فسوف يريدون أن يفعلوا المزيد من أجلك، وهذه ، یا صدیقی ، هي السلطة المطلقة بعينها.
إذن قم بامتداح أقل تقدم يحدثه شخص ما في العمل وقم بالإطراء على كل شيء يفعله. فكما قال ذات مرة بليونير امریکی شهير : «إنني أتوق إلى الإطراء على الآخرين، ولكنني لا أرغب في تصيد العيوب، فإذا أعجبت بشيء، فإنني أتحمس في التعبير عن استحسانی لهذا الشيء وأفرط في إطرائی عليه».