يتعلق بهذا
تفقد حالتك الصحية
هناك توازن صعب بين عدم الاكتراث لصحتك وبين أن تكون مُوَسوَساً بالأمراض. إن الجسد الإنساني مرن مرونة مدهشة، وقد خلقه الله بحيث يتحمل أصعب الظروف والأحوال، ويتغلب عليها، وكل ما عليك هو أن تدرك كيف أمكن لبعض الناس أن يواصلوا الحياة وينجوا بعد أيام من الاحتجاز تحت مبان منهارة، أو يتحملوا إصابتهم بجراح رهيبة - فما لم تكن تعيش حياة كلها مخاطر ومجازفات، فإن جسدك سوف يكون في خدمتك طالما احتجت لذلك.
هناك عدد من الأمور البسيطة التي يجب أن تنتبه لها، بحيث إذا تغيرت فقد تكون علامات على أنك بحاجة لأن تفقد حالتك الصحية بزيارة طبيب.
عشرة أمور صحية بسيطة يمكنك الاطمئنان بها على نفسك
- قف على الميزان - زن نفسك كل شهر (وليس كل يوم!)، فمن شأن هذا أن يتيح لك أن تنتبه لأية تغييرات قبل أن تصبح ثيابك أكثر ضيقاً عليك - أو أكثر اتساعاً من اللازم.
- انظر لنفسك في المرآة - إذا كانت عيناك حمراوين ومنتفختين فإنك على الأغلب بحاجة لمزيد من النوم. والنبأ السعيد هو أن النوم أرخص من الجراحات التجميلية بكثير، كما أنه أفضل لك كثيراً.
- تلمس الكتل والنتوءات - أنت تعرف أين يمكن أن تحدث تلك الكتل الصغيرة والنتوءات. لذا، تلمس جسدك بانتظام ولا يساورك أي خجل من إطلاع الطبيب على أي شيء قد يقلقك وجوده.
- تفقد بَوْلك - ألق نظرة سريعة على قاعدة حمامك؛ فإذا كان لون بولك داكناً بعض الشيء عن لون القش الفاتح فالأغلب عندئذ أنك لا تشرب ما فيه الكفاية من المياه.
- تفقد الطباعة الصغيرة - إن أي طباعة بحجم صغير سوف تفي بالغرض، فإن وجدت صعوبة في قراءتها فلعلك بحاجة إلى نظارة طبية. ومن المفيد والمعقول تفقد قوة البصر من وقت إلى آخر.
- قس نبضك - استرخِ على أريكة مريحة، ثم قم بعد نبضاتك لمدة نصف دقيقة واضرب المجموع في اثنين؛ فكلما اقترب نبضك من السبعين كان هذا أفضل.
- انفخ بالونات - لا تنتظر حتى يحين موعد أي احتفال لتنفخ بعض البالونات، بل تحدَّ أصدقاءك وانظر من مِن بينكم لديه نفس أطول للنفخ - فإذا كان الأمر أشق مما تتخيل، فاسأل نفسك لماذا.
- شم رائحة أنفاسك - إذا لم تكن الرائحة باللطف الذي توده فقد يعود السبب لأسنانك أو لثتك. لذا، فكر في زيارة الطبيب الأسنان.
- الأمراض السرية - مهما كان سنك أو طبيعة حياتك، فاغفر لى تذكيرك بالأمراض السرية التي تشتمل على الأمراض الجلدية وكذلك التناسلية، واحذر كل الحذر من مخاطرها، واطلب المساعدة الطبية إذا ساورك القلق بشأن أي منها.
- ماذا قلت؟ هل يتحدث الناس إليك بصوت منخفض أكثر من اللازم؟ اذهب لتفقد قوة سمعك.
الصحة العقلية
لعل مشكلات الصحة العقلية أقل وضوحاً ولكنها الأكثر شيوعاً، وعادة ما يكون من الأصعب اكتشافها لأنها تنمو وتتطور بمرور الوقت. إن الصحة العقلية المعتلة غالباً ما تكون حالة من المبالغة أو الإفراط في سمة بعنيها أو الحساسية العاطفية. وقد أصبح الأطباء أكثر تردداً هذه الأيام حيال تقديم تشخيص محدد بأن مشكلة ما تعد حالة كذا أو كذا؛ فهم يدركون أن المرض العقلي له أطياف متنوعة من المكونات والعناصر التي تتألف معاً لتشكل الأعراض.
إن كنت قلقاً من أن طبيبك لن يتعامل معك بجدية فلتتذكر هذه الحقيقة البسيطة: إن حوالي ثلث إجمالي المرضى العقليين ممن ينشدون نصح الطبيب قلقون بشأن صحتهم العقلية - أو بتعبير آخر: لن يجد طبيبك أية غرابة على الإطلاق إذا أردت منه النصح حول صحتك العقلية.