اختبار مركز التحكم
هل تؤمن بان .... نعم لا النقاط
- نجاحك في الحياة نتيجة لمجهودك بدرجة كبيرة؟ ---- ---- ----
- کسب أموال كثيرة هو مسالة حظ بشكل أساسي؟ ---- ---- ----
- يمكنك التأثير في الآخرين بشكل إيجابي متوقع من ---- ---- ----
خلال أقوالك وأعمالك؟
- ما يجعلك تتقدم في الحياة هومن تعرفهم، وليس ما تعرفه؟ ---- ---- ----
- التعاون مع الآخرين مهارة يمكنك اكتسابها؟ ---- ---- ----
- إذا لم تحقق حلها قبل سن الأربعين فلن تحته أبدا؟ ---- ---- ----
- إذا عاونك الناس بدرجة أكبر ستتقدم في حياتك أسرع؟ ---- ---- ----
- إن ما يعيقك في الحياة عن النجاح اليوم هو ماضيك؟ ---- ---- ----
مما يثير سؤالا مزعجا: إذا كان إدراكي ما هو إلا حزمة من التجارب العشوائية كاستجابة لعالم عشوائي أساسا، فمن أنا في الحقيقة؟
دیبا کوبرا. طبيب بشري. " unconditional life "
ينبغي أن ننتقى الوهم الذي
تجذب إليه طبيعتا
وميولنا، وأن نضمه إلينا بشغف،
لو أردنا أن نكون سعداء.
"سیریل کونولی"
كاتب مقال، وناقد، وروائي إنجليزي
(1903-1974)
الإجابات
1. نعم 2.لا 3.نعم 4.لا 5 . نعم 6. لا 7.لا 8. لا
ضع نقطتين لكل إجابة صائبة، ونقطة واحدة لكل إجابة خاطئة. واجمع الإجمالي، وحدد مركز تحكمك الشخصي من الجدول التالي:
إجمالي النقاط مركز التحكم
15-16 داخلي بدرجة عالية
13-14 داخلي بدرجة منخفضة
10-12 خارجي بدرجة منخفضة
8-9 خارجي بدرجة عالية
الشرح
تأمل ما إذا كان العامل المحدد لكل من تلك الأسئلة داخليا بالنسبة لأي فرد أم خارجيا. إنك لا تستطيع التحكم بالعوامل الخارجية: الحظ، والعمر، والماضي، أو الأشخاص الآخرين. لكن يمكنك فقط التحكم بالعوامل الداخلية -أقوالك، ومشاعرك، وأفكارك، وأعمالك، وسلوكياتك؛ وبتعبير آخر بالواقع الخاص بك.
قوة الإدراك
ما " الواقع " على كل حال؟ للمساعدة على إجابة هذا السؤال، اسمح لي أن أقتبس من كتاب Beyond Biofeedback لكل من إيلمر وآلیس جرین:
لم ير أي شخص العالم الخارجي مطلقا، فكل ما نستطيع أن نعيه هو تأويلاتنا للأنماط الإلكترونية (الكهربائية) في المخ، وتتم رؤيتنا الوحيدة للعالم على الشاشة التليفزيونية للحياة الخاصة بنا. إن الحبل البصري هو بشكل أساسي الشاشة، والعيون هي الكاميرات التي تنقل لنا المعلومات حول ترددات وشدة الضوء. عندما تكون أعيننا مفتوحة، نقول إننا ننظر نحو العالم، لكن في حقيقة الأمر لا ننظر إلا نحو " الحبل البصري "، وما نراه هو ملايين الخلايا العقلية، وهي تحترق بطرد ملائمة لتعرض نشاط الشبكية.
ماذا لو أن كل شيء ما هو
إلا وهم، وما من وجود
لأي شيء فعلا؟
في تلك الحالة،
فلا شك أنني دفعت أكثر من اللازم
من أجل السجادة الجديدة.
وودی آلان
مخرج، وممثل أمريكي
دعونا نستكشف المفهوم القائل بأننا نعنع واقعنا في عقولنا، سواء كان هذا الواقع حقيقيا أم خادعا، أو إيجابيا أو سلبيا، أو مرغوبا أو مستهجنا. من الواضح أن حواسنا المادية لا يعتمد عليها كأدوات عند التحدث عن إدراك عالمنا إدراكا دقيقا، فإننا نعرف الكثير من الحيوانات، والطيور التي يمكنها أن ترى، وتسمع، أو تشم على نحو أفضل بكثير مما يمكن لنا نحن البشر.
وكمثال على ذلك، تخيل نفسك مبحرا بقارب على طول خط الاستواء، مرتجلا صوب الشرق، وخلال تقدمك في هذا الاتجاه، وبافتراض أنك لم تدرك أي اختلاف يظهر على مدى الرؤية، فإن عينيك ستخبرانك بأنك تمضي في خط مستقيم ومسطح. وكما نعرف جميعا فإن هذا غير صحيح بالطبع؛ لأنك ستكون مسافرا في حلقة كاملة. بحيث سينتهي بك الحال في النهاية عند نقطة البداية تحديدا.
أو افترض ماذا ترى حين تنظر نحو مجموعة من قضبان القطارات التي تمتد نحو الأفق، وتبدو وكأنها تندمج في بعضها البعض معا عند الأفق، ولكن هل تلتقي قضبان القطار معا أبدا؟ بالطبع لا. إن المسافة بينهما هي أربع أقدام، وثماني بوصات ونصف البوصة دائما! - على الأقل في شمال أمريكا، ومن الواضح أنه إذا لم نكن نعلم خيرا من حدود حواسنا، فإن هذه المعلومات الخاطئة التي تتلقاها عبر حواسنا ستصير هي واقعنا.
والآن تخيل أنك منطلق في قطار، تنظر نحو الأمام، وتستنتج أن قضبان القطار تلتقي معا، ومع هذا فالقطار الذي تستقله سيتحطم بكل تأكيد؛ فإنك تقفز في الحال لعلمك أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتتجنب موتا محتوا تقريبا. من الواضح أن الإقدام على عمل مدمر كهذا ليس شيئا مطلوبا، لكن هذا ما يفعله كثيرون منا في حياتهم. إننا نقفز خروجا عن مسار بعينه نكون عليه من أجل تجنب ما ندرکه باعتباره محصلة سلبية. والكلمة الأساسية هي " ندرك ". من الجلي أننا محدودون بدنيا، وقاصرون بحيث لا نرى الأشياء في العالم كما هي عليه فعلا.
ثمة سبيل آخر لنصنع واقعنا الخاص عبر ما نسميه ب " الإدراك الانتقائي". إننا نميل لقراءة الحدث الذي يقرر لنظامنا البصري في لحظة زمنية معينة أنه ينطوي على أهمية بالنسبة لنا، وما يعتبر مهما هو من عمل أفكارنا الحالية الهيمنة؛ فمثلا فكر فيما " يرى " الأشخاص المختلفون عندما يطلون من نافذة، ويراقبون يوما مطريا رطبا.
نبدأ في التعرض للعذاب
في حياتنا عندما نرى رؤية واضحة
كل ما كان يمكن لنا إنجازه،
كل الهبات والمواهب التي أهدرناها،
وكل ما كان يمكن لنا القيام به
لكننا لم نقدم عليه. بالنسبة لي:
يكمن الجحيم الحقيقي
في كلمتين لا ثالث لهما: فات الأوان.
جیان کارول مينوتي
مؤلف موسيقى، وكاتب درامي
ولد بإيطاليا، ومقيم بأمريكا
فأحد الأشخاص من المزارعين يهتم بغلاله خلال موسم الجفاف، يطل من النافذة فيستشرف محصولا أفضل. إن ما " يراه " يسره. وبالنسبة لشخص آخر، مذيعيه النشرة الجوية (فإنها تطل فترى) بداية تغير مناخي برياح معتدة ومنخفضة تهب من الشمال الغربي، تماما كما توقعت. بناء على مراكز الرصد، وسرعة الرياح، ودرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، ولابد أنها ستبدأ في إعداد النشرة التالية. إن ما تراه " يشغل بالها.
وشخص ثالث، خطيب عاشق لخطيبته، يطل فيري يومه الذي أحسن الاستعداد له يتحول إلى كارثة تامة. كان يتمنى أن يخرج في نزهة مع خطيبته في بقعة خضراء عند أحد المنابع. إن ما " يراه " يصيبه بالإحباط. وعالمة تدرس المطر الحمضي، وأثره على مجموعات الأسماك المحلية، تطل فتقرر أنه الوقت الأمثل لتأخذ المزيد من عينات المياه من البحيرة القريبة. إن ما " تراه " " يحمسها.
في تلك الأمثلة، يرى كل شخص على المستوى المادي الشيء نفسه تماما عندما يطل، أو تطل من النافذة، ومع ذلك فكل منهم يقدم تأويلات مختلفة، ويصل إلى نتائج مختلفة بناء على المعلومات نفسها. ثمة درس مهم يجب تعلمه من تلك الأمثلة، ألا وهو:
العالم مكان محايد في حد ذاته، وما من حدث واحد يوصف بالإيجابي أو السلبي لذاته وبذاته. إنه موجود وحسب!
يبقى على كل واحد منا أن يقرر ما هي الإشارة المناسبة التي سيضعها على كل حدث، ومن الواضح أنه كلما تنوعت التأويلات التي يمكننا التوصل إليها، ووضعها على أحداث بعينها في الحياة، سواء أكانت تلك الأحداث تظهر طيبة أو سيئة، أو إيجابية أو سلبية، أو مرغوبة أو مكروهة -صرنا أكثر نجاحا في الاستجابة لكثير من تحديات الحياة، والتغلب عليها.