تجنب المشكلات والمزالق عندما تبدأ التغيير:
في رحلة تغيير واقعك، يعتبر التغيير لمجرد التغيير ليس بالفكرة النيرة، وهذا لسبب واحد على الأقل، إذ يمكن أن تكتسب سمعة الشخص غير المستقر والمزعزع.
وليس كل تغيير خيراً، وسوف تكون بحاجة لأن تقودك التغييرات التي تتخذها جميعاً في الاتجاه الصحيح. وإليك كيف تتجنب بعض المزالق الأكثر شيوعاً في هذا الشأن.
۱۰ مشكلات قد تكون بانتظارك عند محاولة التغيير من نفسك
- أن تستهدف ما هو أعلى من قدراتك - إذا بدأت شيئاً لا يمكنك إنهاؤه فسوف تصاب بخيبة الأمل والإحباط، وقد يتهمك الآخرون بأنك سريع التقلب والتغير.
- الأنشطة الروتينية الصارمة - إن المشي لمسافة طويلة لا بأس به في الصيف، ولكن هل ستكون بنفس الحماس لممارسة المشي في الأمسيات الشتوية المعتمة شديدة البرودة؟ كن مستعداً لتغيير العادات والأنشطة الروتينية.
- عدم التفكير بالأمر - إن قرارك بالتقرب والتودد إلى شخص کثیر التذمر والتبرم بالعمل قد يكون فكرة طيبة، ولكن، هل يمكنك مواصلة التودد إليه في مواجهة سخافاته المستمرة؟
- مضايقة رئيس العمل - إذا كنت تعمل في جو وفور ورزين فإن تغيير لون شعرك الكالح إلى اللون البرتقالي البراق قد لا يسر رئيسك في العمل. لذا، قم بوزن المخاطر إلى جانب الإمكانيات قبل أن تتخذ تغييرات مفاجئة ومربكة.
- التصابي - هل أنت أكبر مشجعي الموسيقى الحديثة سناً؟ هل تقوم بذلك حباً للموسيقى أم لتعطي انطباعاً معيناً لا تصاب لمجرد التظاهر بالشباب.
- لا تبالغ في الوعود - من الحماقة أن تلزم نفسك ، كتابة، بأمور تعرف من صميم نفسك أنك غير قادر على القيام بها؛ فمن شأن هذا أن يسيء إلى سمعتك ، وسوف يشك الناس في كل ما يتعلق بك. لذا، لا تلزم نفسك بشيء أو تظهر على الملأ قبل أن تكون واثقاً من كل شيء.
- إياك واللعب بذيلك - إذا كنت زوجاً فإياك والنظر إلى امرأة غير زوجتك، وفكر في عواقب ذلك دينياً وأخلاقياً قبل أن تصرف بحماقة - غض بصرك وعد إلى زوجتك مبكراً.
- لا تتخلص من أشياء ستندم على فقدانها - من السهولة بمكان القيام بحملة نظافة كبرى وتخليص منزلك وحياتك من كل شيء زائد على حاجتك، لكن لا تسرع في ذلك فتخلص من أشياء قد تمنى فيما بعد لو أنك احتفظت بها.
- كن وسطاً ومعتدلاً - لا تبالغ في نفقات المعيشة، ولا تبالغ في جهودك للتوفير وتقليل المصروفات. لا بأس في تناول بقايا وجبة الأمس ذات يوم، وفي اليوم التالي قدم لنفسك وجبة لحم طازج.
- القصور الذاتي - في نهاية الأمر، إن أكثر تغير هائل ومدمر يمكنك عمله ليس هو أن تتغير، بل أن تقضى حياتك مفتشاً هنا وهناك عن إجابات للأسئلة الكبرى المطلقة التي لا توجد إجابات عليها.
واصل رحلة التغيير للنهاية
يمكنك أن تتبين من القائمة السابقة أن سر مصداقيتك وأهليتك هو قدرتك على المواصلة والمتابعة. عليك أن تكون قادرا على تنفيذ ما وعدت به، وألا تعد إلا بما يمكنك تنفيذه. من السهل للغاية أن تسمح لحماسك بالاستيلاء عليك، وأن ترسم خططاً جريئة وتخبر بها العالم كله، ولكن بعد ذلك عندما يصعقك الواقع، يكون عليك أن تتقهقر بهدوء بعيداً عن الأضواء الكاشفة. لذا، تجنب إغراء أن تقاسم الآخرين مخططاتك قبل أن تفكر بعناية في جميع العواقب والاحتمالات.
بالدرجة نفسها، لابد أن تقبل أنه إذا لم يعلم أي شخص بأنك تحاول تغيير حياتك سيكون من الأصعب عليك أن تبقى على المسار الصحيح؛ فعندما يعرف الآخرون ذلك سيحاولون تقديم يد العون لك. لكي نتأكد من أنك سوف تواصل للنهاية فإنك تحتاج إلى أن تكون واقعياً فيما يخص الأهداف التي تضعها لنفسك، وأن تحرص على أن تتيح الفرصة للآخرين بأن يمنحوك، من وقت لآخر، وخزة تشجيع لتتقدم في الاتجاه الصحيح.