إن القاعدة العامة المتبعة في الشركات والمؤسسات الكبرى تقول إنه كلما كنت أكثر قوة وكلما زاد عدد الأشخاص الذين تسيطر وتشرف عليهم ، كبر حجم المكان الخاص بك ، وربما يعمل الموظفون ذوو الرتب المنخفضة معا كمجموعة في غرفة واحدة كبيرة، وربما يجلس المشرف عليهم وحده في غرفة زجاجية صغيرة تمكنه من أن يراهم من خلالها وفي نفس الوقت يمكن لمرؤوسيه أن يروه أيضا .
ومن الممكن أن ينعم المدير التنفيذي والشاب بمكتب خاص لكنه صغير ، وكعضو في النخبة صاحبة النفوذ ورغم احتمالية أن تكون أصغر عضو فيها، فإنك استحول لأن يكون لديك مثل هذا المكتب على الأقل .
(بالرغم من أن هناك ظروفا كثيرة قد تغيرت في أماكن العمل ، فإنك مازلت مضطرة للحرب من أجل احتفاظك بما حصلت عليه ، إن كنت امرأة ، هكذا تقول جيسكا لورانس نائبة رئيس الشركة ، وتكمل حديثها قائلة : (ومهما كان صغر مكتبك فيمكنك توسيع مساحة قوتك ونفوذك عن طريق وضع مقاعد الضيوف عند أبعد حائط في المكتب بحيث تكون في مكان قصي بقدر الإمكان عن مكتبك الذي تجلسين فيه ، حتى لا يمكن لشخص آخر أن يتعدى تدريجيا أو يتجاوز منطقتك عن طريق وضع ذراعيه على مكتبك ).
(إذا كان لديك سلطة اختيار أو انتقاء أثاث مكتبك ، فاختاری دائمة لضيوفك مقاعد بسيطة ومريحة أو أريكة منخفضة ، فعندما تجلسين في موقع أقوى خلف مكتبك، بينما يجلس ضيوفك في حالة استرخاء أو متمددين باسطى أذرعهم على مقاعد مريحة أو أريكة منخفضة ، فإنهم حتى ولو كان من بينهم رئيسك ، سيكونون في وضع ليس في صالحهم ، إنه من الأسهل كثيرا أن تحتفظی بالوضع الأقوى من الناحية النفسية عندما يجلس ضيوفك في وضع أضعفه) .